كتبت: د/ سجى أبوزيد
اجتاح الغزاة الأرض
وما للأحرار سوى القتال
وعيون تمطر حد الجفاف
ما بين وداعٍ بالأيدي ووداع الأكفان
والنيران شبت بالقلوب
تأكلها من القهر والهوان
وكيف تقوى القلوب على
ألم الفراق وقهر الأوطان
وكيف لعزيز أن يرضي
بالمذلة أو أن يُهان
وكيف تغدو الأرض رمادًا
بعد أن كانت حدائق وجنان
كيف يُبَعثَر التاريخ
ويُهدم كأنه ما كان
ومنذ متى قتل الأبرياء
كصيد الطيور في الوديان
ومنذ متى يُستباح الدم والأرواح
كالأسماك المبعثرة على الشطآن
ويحلم الحاقدون بشتاتهم
وغدرهم والخذلان
هيهات هيهات
ما بينهم خائن أو جبان
وما بِيع الوطن وما هان
وما قُتِل الأمل
وما من فارس خان
وما لُويَ الحديد وما لان
وما يقدر على تفريقهم إنسٌ ولا جان
وشتان بين الضراغم والقردة شتان
الأرض حرة إلى الأبد
الأرض حرة
أمس وغدًا والآن.
المزيد من الأخبار
فلسطين، جرح الإنسانية المفتوح على اتساعه، حيث يُختبر الصبر في وجه القهر، ويُروى التراب بدماء الشهداء
غزة الحرة الأبية
حكاية الإختيار