كتبت منى محمد حسن:
جاحدٌ، أمكنه أن يقتلني وأنا لا زلت أتنفس!
هكذا بدأت بأولى جلساتي في العلاجي النفسي، الطبيبة جميلة أخبرتني أن الاكتئاب ليس إلا قليلٌ، مع أنني أعلم أنه ليس سببي، بل أنا.
هلا نعود بالزمن قبل ثلاث سنون؟
حينما أخبرني لأول مرة بمشاعره وآتاني حاملًا وعوده وكلماته وأنا كالبلهاء صدقته!
أحببته كما لم أُحب من قبل، أسرفت في حبه ونسيت أن الخذلان سيد المواقف في العلاقات.
تقاضيت أنا عند أخطائه، فتيات الليل، هه نعم، فتيات ليل، أصدقائه، حتى تعاطيه للمخدارت تجاوزته!
كنت أظن أنني سأداويه بقلبي، لم أعلم بأني قلبي أخرص…
كيف لشخصٍ أن يحب عيون شخص ثم يرمي بنفسه للتهلكة!
مضى عامٌ ونصف لا يمكنني أن أنسى آخر يوم رأيته قبل سفري، البحر رفيقنا الثالث ويده تحتضن يدي بقوة وكأنه يخبرني أنها آخرة مرة وسيموت ما كان بيننا.
كيف أنسى؟!
وذكراه خالدة رغم أنه تركني دون أسباب، الأول من رمضان، “سأذهب أنا لقد اصبحتِ_ نكدية_ مزعجة لا يمكنني تحمل كل ذاك العناء! ”
ماذا عن عنائي وأنا أجاري عقلك التائه!
وقلبك الزائغ؟!
ماذا عني وأنا اخترتك دون العالمين كي تجرح قلبي؟!
لا زلت أحب فيك ما لم أحبه لأحد، كنت أعرف النهاية، لكنني أحببت الطريق.
المزيد من الأخبار
مُذنب انا
دعوة للتفاءل
نُبَاحٌ لَا يُسْمَعُ