خليلتي هي

كتبت: منى محمد حسن

سبحان من جعل لكل إنسِي مَلَكَة!

معنى أن تكون كاتب، أن تجعل من فراغك رحلة في عالم الخيال الممزوج بالواقع، وتصاحب نفسك لِدنيا أخرى تختص بك وحدك.

 

تُزين لغة الضاد حيث تشاء، وتربط الجمل كي يخرج منها ما يمثلك ثم يمثل من يقرؤك.

 

لستُ كاتبة، لكنني أجدتُ التلاعب بالحروف؛ فأطلقوا عليّ هذا اللقب.

لي قلم حُر، لا يهاب الحكومات ولا الشخوص، يزمجر عاليًا كأنما لا أحد سواه في غابة الدنيا الموحشة.

صديقي حِبري؛ يقاسمني شعوري بالوحدة أو الخوف، يحتضنني كلما أحسست أني تعبت الحياة.

 

على أطلال مدينتي اليائسة، أبحث عن فوضاي المغرورة فأجدها تتراقص وكأنما الرقص فضيلة!

 

أُلملم شتات ذاتي المبعثر، وأمسح على عيناي المغروقتان، ثم أجثوا على الأرض فأُحدث دفاتري عن آلامي، ولِما الفوضى تزيِّن حظي، ثم أجلس على طاولتي المهترئة وكوب قهوتي البارد، فأقرأني كما يقرأ المعلم تلاميذه.

 

إن الكتابة من نِعم المولى عليّ فلا أكون دونها، ولا رَوح لي إلا هي.

عن المؤلف