كتب: محمد محمود
الحياة بأكملها عبارة عن علامة استفهام كبيرة، متفرع منها الكثير من علامات الاستفهام، التي قد تبدو مثيرة ومدهشة للجميع، وكلما زاد العمر كلما نكتشف الكثير من التساؤلات العجيبة، تزداد علامات الاستفهام وتزداد معها الحيرة، ولكن إلى متى؟ إلى متى تنتهي تلك الحيرة؟ إلى متى تنتهي قلة الحيلة التي نعيشها، قلة الحيلة التي أصبحت دائمة في حياتنا، ونتعامل بها في معظم أمورنا، وكأننا لا نبالي بأي شئ، نتعامل باللامبالاة كثيرًا، ليس تكبرًا، وإنما من كثرة ما رأيناه في حياتنا، من شدة الأمور الصعبة علينا، السعادة لا تعرف لنا طريقًا قط، ونحن لا نعرف من أين نذهب لها، تبًا للحياة ولمن تشبث بها! تبًا للبؤس الذي لا يريد أن يرحل عنا، وعجبًا لكثرة علامات الاستفهام التي لم تتوقف عن الزيادة، التي أصبحت مميتة لنا في حياتنا، أهذه لعنة أم ماذا؟ أهذا غضب من الله علينا أم ماذا؟ لم أعد أتحمل كثرة التفكير، أصبحت أسمع صدى صوت يأتي من داخلي؛ من كثرة تشتت الأمور بداخلي، لم يسمعني أحد، لم يراني أحد، أنا وكيل نفسي في كل الأمور؛ حتى في أحزاني أتعامل كالأسير.
المزيد من الأخبار
نجمة شرعبية
ولا تنسوا الفضل بينكم
آلام ثابتة