5 نوفمبر، 2024

الوحدة تزيد إشتعال النفس

Img 20231031 Wa0396(1)


الكاتبة: رضوى سامح عبد الرؤوف


إنني وحيدة دائمًا، ومن رغم إعتيادي على الوحدة؛ إلا إنني أكرها بشدة لأنها تجعلني أجلس مع عقلي بمفردي.

ثم أبدأ الشجار مع عقلي وأخطائه وقلبي وتقلباتهُ، التي جعلوني أنجبر على إختيار الوحدة.

نعم الوحدة إختيار إجباري؛ لإنني مَن اخترت الوحدة، ولكن خوفي من خسارة جميع أحبائي جعلتني أفضل الوحدة والبعد.

حتى أفهم نفسي وذاتي ثم أعود مرة أخرى لحياتي، هذا كان إعتقادي بالبداية.

ولكنني اكتشفت إن الوحدة هذه هي تمثل النار، التي تشتعل كلما بدأت بالتحدث مع عقلي، النار صارت مصيري لا مفر منها.

والوحدة هي اختياري الأبدي لطالما على قيد الحياة.

لأنني لا أريد أن النار التي تتآكل بي تؤذي أحبائي، وتحولهم رماد مثلما تحولتُ أنا منذ مجيئِ لهذه الأرض الفارغة من الروح.

والتي تبث بالنفس كل شيء يجعل العقل ينقلب ضدك ويبدأ الشجار، “قَّدر هدوء المكان وجماله.

هو قَّدر عمق الوحدة وزيادة شجار المرء مع نفسهِ”، “أن حديث النفس له عديد من الفوائد.

ولكنه أيضًا يمكنهُ قتل كل شيء بداخلك بلحظة؛ لأن ربما إنشغالك بالحياة ومهام الخاصة بك تجعلك تنفرد بنفسك قليلًا.

ولهذا لا تتحدث مع نفسك بأي شيء.

ولكن عند اللحظة الحاسمة التي تجلس فيها بمفردك يبدأ الإشتعال الذي أحاول إخفائهُ دائمًا أمام الناس.

حتى لا أخسر أحد من رغم أن، بسبب هذا الإشتعال أنا خسرتُ نفسي وعلى وشك الإنتهاء.

ولكنني أريد التمسك بأخر شيء قبل الإنتهاء وهم الناس.

هل أحد يستحق بهذهِ الحياة أن أخسر نفسي مقابل الحفاظ على علاقتي معهُ؟

وهل أنت/ أنتِ يمكن أن تفعل ذلك؟

عن المؤلف