كتبت: إيمان ممدوح نجم الدين
يحتاج كل إنسان إلى إجابات عن العديد من الأسئلة المهمة لمساعدته على تفسير سلوكه، وسلوك المحيطين به في المواقف المختلفة، مثل:
لماذا تختلف استجاباتي في المواقف المتشابهة؟ وتمثل محاولات الإجابة مبررًا أَسَاسِيًّا للاهتمام بدراسة موضوع الدوافع.
تعريف الدافع: قوة داخلية تحرك الفرد للقيام بسلوك معين، مما قد يؤدي إلى إشباع حاجة، أو تحقيق هدف، أو إرضاء رغبة.
تعريف استرشادي الدافع: هو استعداد ذا وجهين؛ وجه داخلي محرك ووجه خارجي، هو الغاية أو الهدف الذي يتجه إليه السلوك.
مما سبق نجد أن:
الدافع مفهوم افتراضي لأننا نلاحظه مباشرةً، بل نستنتجه من السلوك الصادر عنه.
أمثلة:
• يعد الجوع دافعًا لأنه يحرك الفرد ويدفعه بسلوك معين (هو البحث عن الطعام وتناوله)؛ لتحقيق هدفه وإشباع حاجته وإرضاء رغبته، فإذا كان السلوك متجهًا نحو الطعام استنتجنا دافع الجوع.
• يعد إحساس الشخص بالألم دافعًا للبحث عن مسكن ليخفف آلامه.
• يعد النجاح والتفوق دافعًا يحرك الطالب إلى الاستذكار.
_أهم المفاهيم المرتبطة بالمدافع
يرتبط مفهوم الدافع بمفاهيم أخرى متداخلة معه لدرجة يصعب عندها أن نميز بينه وبين هذه المفاهيم، وهي كالتالي:
١- الحاجة؛ شعور الفرد بافتقاده لشيء ما، مما يؤدي إلى توتره الذي إشباع الحاجة.
مثال:
نقص كمية الماء بالجسم يؤدي إلى حاجة الفرد إلى الماء.
٢- الحافز الوجه الداخلي المحرك للدافع فهو دفعة من الداخل تنشط الفرد للقيام بسلوك معين، بهدف إشباع حاجة فطرية فسيولوچيو، أو غاية حيوية تضمن له البقاء.
مثال: تقلصات المعدة (القوة المحركة) أثناء الجوع.
٣- الباعث شيء خارجي (مادي أو اجتماعي) يستثير الدافع الذي يدفع الفرد للقيام بسلوك ما للحصول على هذا الشيء، أي أنه يثير الدافع ويشبعه في آن واحد.
مثال: إعلان المدرسة عن القيام برحلة سياحية لمعالم القاهرة كمكافأة للطالب المثالي يستجيب لها دافع التفوق.
خصائص الدوافع:
١- الدوافع قوي أو حالات داخلية لا نلاحظها مباشرة
ونستدل على الدافع من السلوك الصادر عنه.
مثال: إذا كان السلوك متجهًا نحو حب التواجد مع الناس استنتجنا الدافع الاجتماعي.
٢- الدوافع قوى محركة وموجهة للسلوك في آن واحد.
الوصف بأن الدافع يجعل الفرد في حالة نشاط مستمرة، لا نتوقف حتى تتحقق الأهداف أو تشبع الحاجات أو تَرْضَى الرغبات.
مثال: دوافع العمال واتجاهاتهم وميولهم نحو العمل الذي يقومون به من أهم أسباب نجاحهم أو فشلهم.
٣- تتناسب قوة الدافع طَرْدِيًّا مع الجهد المبذول لإرضائه.
فكلما زادت قوة الدافع زاد الجهد المبذول لإشباعه.
مثال: زيادة عدد ساعات المذاكرة للوصول إلى التفوق.
٤- تتسم طريق إشباع الدافع بالمرونة.
إذا وجد الفرد أن الطريق التي يسلك بها لإشباع الدافع لا تحقق أهدافه، فإنه يحاول تعديل وجهة سلوكه وتغيير هذه الطريقة بأخرى تحقق له الهدف.
مثال:
وجد الطالب أن الطريقة التي يستذكر بها لا تحقق هدفه في الوصول إلى الدرجة النهائية فقام بتغيير طريقة المذاكرة.
٥- الدافع الأقوى عند الفرد تكون له الأولوية في الإشباع.
مثال: إذا شعر الفرد بحالتي نوم واستذكار تكون الأولوية للنوم حتى يستطيع أن يستكمل المذاكرة بتركيز أعلى.
٦- تظهر الدوافع الفطرية الفسيولوچ به بشكل دوري.
حيث تمر الدوافع الفطرية الفسيولوچ به بدورة كاملة تبدأ بظهور الحاجة وما يصحبها من توتر، ثم مرحلة الإشباع، ثم يتوقف السلوك لحين ظهور الحاجة من جديد.
مثال: الجوع، العطش، الجنس.
٧- الدوافع الاجتماعية والشخصية ليست دورية.
لا تنخفض قوة الدوافع الاجتماعية والشخصية بعد الإشباع، بل تزداد قوة.
أمثلة: التفوق،جمع المال والثروة، تحقيق الذات.
المزيد من الأخبار
بصمة المستقبل منارة شبابية تُعيد تشكيل المشهد الطلابي بروح الإبداع والتطوير
الصحفية أسماء السيد لاشين تتألق في المؤتمر السابع حول الذكاء الاصطناعي بجامعة قناة السويس
من فنون جميلة إلى الإعلام.. إيريني إيهاب تروي قصة حلم تبدل فصنع مسارًا جديدًا من النجاح