كتب: محمد صالح
شرفني جدًا عيد ميلادها السابع الذي إحتفلت به بالأمس، فهي بنتي وغرة عيني؛ ربا محمد صالح، فكرت كثيرًا هل يصلح موضوعها ليكتب مقالًا، فوجدت في الدنيا هذه كلها مقالي هو ربا.
لقد ولدت في الثامن من نوفمبر في عام 2015، جاءت إلى هذه الدنيا وهي تحمل للعالم ألف بشرى كما رأيتها، كان ميلادها بمثابة فخر وفرحة لم تتكرر بالنسبة لي، (ربا) إنتقيت هذا الاسم جيدًا وإشتققته من آى القرآن، وربوة ذات قرار…، والربوة هي المكان العالي، وأردت أن يكون لها قرار، لقد أسميتها بهذا المعنى، وهي محببة جدًا إلى قلبي، أتت إلى الدنيا وهي تحمل فى عينيها فرح وسرور، كانت هادئة، ومهدية، طبعها جميل ماشاءالله عليها، كلها رزانة وهي تكمل أعوامها الأولى، كانت تحبني من صغرها، وتناديني كثيرًا، وترقد في حجري كلما أخذتها، لا تبكي كثيرًا إلا لحوجة، كانت مختلفة، تشبهني كثيرًا في طباعي رغم صغرها، وعندما أكملت أعوامها الأولى وكانت على مشارف الدراسة والرياض، علق لي الأهل والأقارب بقولهم: ربا ما شاءالله عليها، كانوا يرون ذلك الاختلاف، وكنت أرى فيها أشياء أخرى، فلقد أردتها ربا، لتكون شامخة، عالية وذات مكانة.
من صفاتها الكرم، كانت كلما آتيها بشوكلاتة وغيرها من الحلويات وأذهب بها إلى البقال، عندما ترى طفلًا تقسم له وتشاركه الحلوى وكلما أشتريه لها من أكل وحلوى، وأنا أنظر في تعجب وفرح وسرور، وأتركها تقوم بهذا السلوك ويعجبني منها كثيرًا، وتعجبني هذه النشأة؛ أن تكون كريمة وهذة فطرة الله وتتسق فعلًا مع الاسم ربا، السامقة، حفظها الله ورعاها وسدد خطاها، وجعلها سامية وعالية وذات قرار ومعين، وفيها أشياء نادرة فهي تحتفظ بالجميل فإذا أتيت لها بشيء فهي تقول: هذا الشيء أعطانيه فلان، وكانت وما زالت تستمع إليك بنهم عالي ثم تنظر حديثك وتوزنه لترد، نعم البنت، ربي إنى إستودعتك ربا وإياها، فأستودعنا.
الجيران جميعهم يعشقونها، الكل يسأل منها ربا، ربي أوزعني أن أشكر نعمتك، فهي نعم البنت رغم أنها ما زالت صغيرة، ولكني أرى الدنيا بعينيها.
كنت أتأمل كيف كان الناس في السابق يكرهون البنات، ويحبون إنجاب الذكور، كما قال الله: (حتى إذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودًا وهو كظيم… يتوارى من الناس من سوء ما بشر به… ) فوالله وجهي منور بها وإستغربت ذلك جدًا، الحمدلله.
حفظ الله ربا وجميع بناتنا من كل سوء، وجعلها في عامها السابع سامقة نخلة، كريمة معطاءة كما هداها الله لهذا، ولم يكن هذا بتعليم مني؛ هادئة كما نشأت وهو من الله، وجعلها من البارات والتي أتمنى أن ينفع الله بها وتكون أم للمؤمنين.
المزيد من الأخبار
مينا نعرمر
زهرة العشق
الطفل الشريد …… ٢