كن سببًا خفيفًا للسعادة بقلم إيمان يوسف أحمد
ليس مطلوبًا منك أن تملك مالًا كثيرًا أو معجزات خارقة كي تُسعد من حولك، أحيانًا كلمة طيبة تكفي، وابتسامة صادقة تغيّر يومًا كاملًا لشخص لم يخبر أحدًا عن معاناته. الفرح لا يحتاج ضوضاء، بل يحتاج قلبًا يشعر، ونيّة صافية تُدرك أن جمال الحياة يزداد حين نتقاسمه.
اسأل على من تحب، فالسؤال حياة. قل لصديقك: “اشتقت لك”، ولو لم تجمعكما الظروف كثيرًا. امدح نجاحات الآخرين بصدق، فالثناء لا ينقص من قيمتك بل يضيف نورًا لروحك. شارك خيرًا صغيرًا؛ قطعة شوكولاتة لأختك، كوب شاي مع أمك، رسالة دعم لصديق مهموم، ضحكة لطيفة مع طفل، كلها أشياء بسيطة لكنها تصنع أثرًا كبيرًا.
أن تُسعد من حولك يعني أن تكون إنسانًا خفيفًا، لا تُثقل القلوب ولا تُرهق الأرواح، أن تعذر أخطاء غيرك وتمنح ما استطعت من طاقة طيبة. قد لا تتخيل كيف يصبح العالم ألطف حين نعامل الناس كما نحب أن يُعاملونا.
اصنع فرحًا أينما ذهبت، اترك أثرًا جميلًا بعد كل لقاء، ولا تنتظر مقابلًا؛ فالله يردّ الجميل أضعافًا. نحن نعيش مرة واحدة، لكننا نستطيع أن نجعل هذه الحياة تُحسَب بقلوبنا البيضاء وأيادينا الممتدة بالعطاء. فكن أنت ذلك الضوء الذي لا يطفئه شيء، وتذكّر دائمًا: السعادة عدوى.. فانشرها.






المزيد
من سلسلة فتاة إسكندرانية بقلم إيمان يوسف أحمد
أنت حقيقي من غير اضافات بقلم فاطمة فتح الرحمن أحمد
هل ترغب في الحياة بقلم سها مراد