كتبت منال ربيعي
لاتّساع الدنيا في عينيّ الصغيرتين
حين كانت السماء ملعبًا واسعًا، والسُحبُ دمىً قطنية ألعب بها.
أشتاق ليدٍ تمسك يدي بثقة، لا تسألني إلى أين، فقط تسير بي.
لحضنٍ لا يُناقش ولا يُحاسب، فقط يحتوي، ويدفئ، ويصمت.
أشتاق لظنّي القديم بأن كل من حولي طيبون،
وأن الشرّ حكاية خرافية لا تسكن الواقع.
أشتاق لتلك اللحظات الصغيرة التي كانت تسعدني:
قطعة حلوى من يد أبي، حكاية ما قبل النوم،
صباح عطلة أستيقظ فيه بلا همّ واجبات ولا صياح معلمة.
أشتاق للأرض حين كانت سجّادة أخضر،
وللعشب حين كان سريرًا ناعمًا يأخذني لحلم خفيف.
أشتاق للأيام التي كانت تمرّ ببطء،
كأنها تتسلّل على أطرافها، حتى لا توقظ قلبي الصغير.
أشتاق لسؤالي البريء: “ليه السما لونها كده؟”
قبل أن أعلم أن بعض الأسئلة تُقتل حين نُجيب عنها.
أشتاق لقلبي حين كان يظن أن الحياة لعبة،
وأننا نلعب لا نحارب، نضحك لا نُؤذي،
نحبّ… ولا نُخذل.
المزيد
حين يظنّ القلب أنه ناقص – الكاتب هاني الميهى
أنا امرأة لا تشبه كل النساء – الكاتبة سميرة السوهاجي
رقبة منحنية…وروح منطفئة – الكاتب أمجد حسن الحاج