مجلة ايفرست الادبيةpng
...

مجلة ايفرست

مجلة ايفرست الأدبية

التنمُر

كتبت: نهال صلاح

 

في عصرنا هذا أصبحنا نواجه ظاهرة “التنمر” بِكثرة، التنمُر ألتهم جيل بأكملة مِثل النيران في الهميش، أصبح “التنمُر” شيء بسيط بين الأصدقاء والأقارب وفي الجامعة والمدرسة وإلخ، ولكن هو في الواقع يدمر الأنسان من الداخل، ويكسر ثقتهُ بنفسه ويُكسر القلب مِثل الزجاج عندما يتفتفت لقطع.

نحنُ نواجه أصعب العصور والظاهرات،”التنمُر” لم يكُن شيء سهل في المُطلق، والجميع تمادى فيه ولا أحد يُبالي ولا يهتم للشخص الذي يقومو بالتنمر عليهِ، كما أن الاهل لهم دور كبير وفعال في تِلك الظاهره، والجميع يُساعد في أنتشار النيران على ما أعتقد لقب النيران مُلائم على اسم “التنمُر”.

كما أن يُعد” التنمُر” من أقبح الأفعال وأكثر السلوكيات الهدامة في المجتمع، وبالتأكيد هذة الظاهرة تتنافي تمامٍ مع الدين الأسلامي، ولا يوجد شخص سوي نفسيًا وأخلاقيًا يقوم بفعل هذه الأشياء.

تعددت الأسباب التي أدت إلى ظاهرة “التنمُر”، ولكنها أختلفت في المعنى، ومن أهم هذه الأسباب: يوجد أشخاص لم تُكن لديهم الثقة الكافية بأنفسهم، عندما يُشاهدون أحد مُختلف عنهم في شيء يقومو بالتنمُر عليه، وأيضًا يوجد فئة ليس قليلة غيرتها وضعف نفسها تأثر على الآخرين بالسلب، عندما يلتقو بأحد يعيش في مستوى أجتماعي معين، أو يمتلك صفة لم تكُن بهم يقومو برمية الأسهم التي يمتلوكها في منتصف القلب للآخر، وهذا يقع أيضًا تحت مسمى “التنمُر”، كما أن الوحدة والشعور بعدم الأهتمام لها دور كبير وفعال، حتى وأن كان المتنمّر معه أصدقاء ومعارف كثيرة، فبعض الأشخاص لا يشعرون بالأهتمام والأنتماء للأصدقاء أو الأقارب والمعارف التي يمتلكُونها، فيقومو بالتنمُر على أمل إيجاد تِلك الأهتمام، وبالتأكيد لن ننسى أيضًا أن المشاكل المنزلية سبب وأهم سبب من أسباب التنمُر.

ويوجد الكثير والكثير من الأسباب، وكل شخص مُتنمر يُشاهد تِلك الأسباب بِعينُه هو، لا أحد يكون كامل مُكتمل في المجتمع بأكملة الكمال لله وحدة فقط، لكن قلة التوعية الإسلامية والتربية السليمة ومرض النفوس يفعل أكثر من هذا.

تأثيرات التنمُر كثيرة ومتعددة أيضًا منها الأذى النفسي، والجسدي، وتأثر العاطفة كما أن بعض الحلات تصل إلى الأنتحار ونهاية حياتها، بسبب ما تتعرض لهُ من أذى نفسي وضغوط وإلخ.

يجب على كُل شخص يتعرض للتنمر علاج نفسه بنفسه ويقوم بفعل الآتي:

يقوي ثقته بِنفسه وإيمانه بِربه ودينُه قبل أي شيء، وأيضا لا يفعل أي رد فعل أتجاه الشخص المُتنمر حتى لا يشعر المُتنمر بأنتصاره ونجاحه في إذاء غيره، أي مكان يوجد به شخص أو مجموعة من المُتنمرين لا يجلس فيه أو معهم حتى يتجنبهم تمامٍ.

أيضًا أي شخص يتعرض للتنمُر يجب عليهِ أن يكتشف نفسه أكثر، وينمي كل ما يمتلك من مواهب، ويغير دائمًا نفسه للأفضل لنفسه قبل أي شخص، وعندما يجد أشخاص تقوم بالتنمُر عليه يتفادي ذلك تمامٍ ويتعامل معهُ بطريقه لبقة.

لم يُخلق المولي عز وجل الأصابع العشر مُتشابهين، إذًا لا يوجد أحد كامل أو شبه الآخر، كل فرد في المجتمع يمتلك ميزة غير الآخر، وكل شخص مُختلف عن الآخر في حياته،أسلوب تربيتة، المستوى الفكري والأجتماعي أيضًا.

في الاختلاف رحمة فٰ أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.