كتبت: أماني شعبان
أكان مكتوب على قلبي الألم؟
ماذا تقولين يافتاة؟
هل كان على قلبي النزيف حد الممات؟
ما هذا الهراء!
أنتِ بخير، على أي ألم تتحدثين؟
سحقًا! أنا لستُ بخير، إن قلبي يموت قهرًا وظلمًا كل ثانية ببطء، إني نبضات تكاد منعدمة الوجود، أموت كل ثانية من الألم، إن قلبي يبكي دمًا، نيران قلبي مشتعلة كجمرة فحم طغا عليه الزمن، يصرخ قلبي صرخات تعوي عليها الذئاب، تخرج زمرجات الأسود أعضافًا على كياني المبعثر انشطارًا، إني أبكي ألمًا يفتك بقلبي نزيفًا، بُكاء قلبي الصامت ينتهك حرمانية أضلعي من بمرارة واقع أليم، ترعد السماء، وتثور البراكين، وترتجف الأرض على حدة أوجاعي المتوغلة أغصاني، أحاول بكل طاقة مازلت أمتلكها بإنقاذ قلبي الهزيل؛ ولكن روحي تتراقص في الهواء كأشجار على وشك النفور من التراب، مثل سمكة قرش أصبحت نباتية الأكل فجأةً، أجلس وسط سكون الصحراء يحتل هدوئها ظلامات الليل الدامس، وهمسات الليل المخيف، إن ألم قلبي لا يتوقف عن النزيف.
المزيد
حيرة مع الحياة – الكاتب عبدالرحمن غريب
الخروج من منطقة الراحة – الكاتبة مريم أشرف فرغلي
هذه دنيتنا بقلم آلاء محمود عبد الفتاح