حوار خاص مع الكاتبة الفريدة والمميزة ديانا حجاج أبو بكر لمجلة إيڤرست الأدبية

 

حوار: سعاد أيمن 

 

من الرائع أن تكون الأحرف التي تصاغ نابعة بهدف، غايتها السمية هي الإفادة، لطالما نفتقد لمثل هذا النوع من الكُتاب خاصة الشباب، الجميلة الشابة ديانا حجاج.

 

بالبداية أحب أن أرحب بكِ كثيرًا بمجلة ايفرست الأدبية، سؤالنا الذي لا مفر منه.

 

_من هي ديانا حجاج على صعيد كلا من الإنساني والأدبي ؟

 

ديانا حجاج هي فتاة ذات العشرون عامًا من الإنسانية المفرطة ممزوجة ببضع الحروف، مختلفة قليلًا في نظرتها إتجاه العالم، تظن أن يومًا ما بإمكانها تغييره بالكلمات.

 

على الصعيد الأدبي هي فتاة تحب الحروف تهيم بها عشقًا فهي ملاذها الوحيد الذي لا يمكن التخلي عنه.

 

_هل الكتابة كانت كمقولتك “ليت الأمر بتلك البساطة”؟

 

الكتابة هي الأمر البسيط المُعقد، فبعض الكلمات تسطيع أن ترسل لنا مفهومًا صحيحًا والبعض الآخر يضللنا فلابد وأن يكون لنا الوعي والإدراك كي نُميز ما يحدث من حولنا.

 

_ما هي الوجهة التي تحاولين الوصول إليها؟

 

أن تظهر حروفي إلى النور، أُكون فكرة فالأفكار لا تموت حتى وإن مر الزمن، أريد أن يكون لي حروفًا يقرأها الصغير فـ يدرك ألا يقع بالخطأ ويقرأها الأكثر نضوجًا فيدعي لي لأنه قد وجد ضالته بحروفي.

 

_هل ترين اختلاف بين قلم المرأة والرجل، ومن منهما القادر على أن يسطو بقلمه هذا العصر؟

 

لا أرى اختلافًا كبيرًا سوى أن المرأة أكثر عاطفة من الرجل فجميع المشاعر تخرج منها بصدق أما عن الرجل فربما أكثر حكمة أو ينظر إلى الأمور نظرة مختلفة عن المرأة فـيكون الناتج أن كلاهما يُكمل بعضهما البعض.

 

_لكل كاتب، أو فنان بصفة عامة مصدر إلهام، فما الذي يبعث فيك إحياء الكلمات؟

 

نفسي أولًا، ثم مشاكل الناس، بعض الأشخاص قد يكون الحل أمامهم لكن دائمًا ما يحتاجون إلى من يرشدهم إلى الصواب أو يحثهم على فعل هذا ويخبرهم أن كل شيء سيمر مهما طالت المدة وكثرت الابتلاءات سيزول الألم..

 

_أعلم جيدًا كيف تلاقت سلسلة علمهم وفكرهم إعجاب الجميع بما فيهم أنا، هل ترين من يحاول إنارة الناس بالقراءة كما فعلت؟ ومن يكون؟

 

الكاتبة آيه مصطفى فرغلي- أظنها أكثر مني علمًا فحروفها ثمينه تستطيع أن تُشكلها كيفما تشاء.

 

_ما مقياس نجاح الكاتب من وجهة نظرك؟

 

أن يكون إنسانًا أولًا، معاصرًا بجميع الطبقات من القديم والحديث، كما أنه لابد للكاتب أن ينفرد بطريقه ما تميزه عن غيره فيعرفها كل من يقرأ، وأن يكتب في جميع المجالات، دراما، رومانسي، فانتازيا، رعب، أن يُبدع في كل مجال بطريقته الخاصة.

 

_برأيك، ما الذي يشكل فجوة، ثغرة، بالوسط الأدبي لهذا العصر؟

 

ما يشكل فجوة هو اتجاه أغلب الأشخاص للكتابة تحت عنوان ” سأصبح غنيًا أو مشهورًا” فالأغلب يرى أنه أصبح كاتبّا الآن لابد وأن يكون مشهورًا وهذا خطأ يجب الصبر قليلًا أن يدفع المرء نفسه لتعلم مهارات كثيرة يجدد من فِكره حول المواضيع أن ينشغل بالقراءة التي تفيده ويدعه من الهراء.

 

_كم أود لو أن هناك سعة كبيرة لهذا الحوار، ولكن بالنهاية هل هناك ما تحب أن تضيفه ديانا حجاج ؟

 

أتمنى بعد عدة أعوام أن تصبح لي حروف مؤثرة يُنتفع بها وأن تصبح عائلتي فخورة بي وبانجازاتي وما أحبه وأن يجعلني الله سببًا في كل الخير دائمًا بين الناس، بالإضافة إلى أني سعدتُ جدًا بالحوار معكِ.

عن المؤلف