دموع غالية عند الله

كتبت: زينب إبراهيم 

 

الحياة تمر بنا والأيام ترقض رقضً ولا أحد يشعر بغيره وإن شعر اليوم وغدًا سيمل منه بعد غدً ، دموعكَ التي تهبط كهطول المطر في ظلام الليل اللّه شهد عليها ثم غرفتكَ التي كانت تبث بها كل آلالامكَ بعيدًا عن البشر ونظرتهم التي تحمل جميع معاني الشفقة تجاهكَ .. أنت لم تعد تحتمل تلك النظرات فتهرول إلى غرفتكَ ، لكن أنت تهرول هاربًا إلى اللّه عزّ وجل ؛ لأنك تعلم أنه يراك ويشعر بكَ وهو الرحيم الجابر للقلوب الرقيقة مثل قلبكَ الذي لا يشعر به أحدًا سوى الله سبحانه وتعالى ، دمعةِ عند اللّه عزّ وجل غاليةً جدا هو لا يرد بابه بوجهكَ مهما أذنبت يعلم أنكَ ضعيفً،خائفً، مكسورًا ، لا حول ولا قوة لك إلا باللّه .. هو القادر على أن يعطيكَ القوة لمواصلة تلك الرحلة الشاقةً في الحياة ، هو القادر أن يجعلكَ تشعر بالأمان والطمأنينة التي لن تجدها إلا معه ، هو القادر على أن يجبر الكسر الذي بكَ أن يعيد بناء خاطرك المكسور ويشفي قلبك الجريح وروحك التائه أن يعيدها إلى الحياة وهي في كامل البهجة والسرور والسعادة الدائمة التي حصلت عليها وأنت بين يديه ساجدً في صلاتكَ له للّه وحده.

عن المؤلف