حوار: أماني شعبان
“لا يصل الناس إلى حديقة النجاح دون أن يمروا بمحطات التعب، والفشل، واليأس، وصاحب الإرادة القوية لا يطيل الوقوف فـي هذه المحطات”.
كما عودناكم دائمًا في مجلة إيفرست الأدبية للقمة فإن قمة حوارنا اليوم مع شخصية أبدعت وتميزت بكلماتها إبداعًا جعلها فخورة من نفسها ولما وصلت إليه فاليوم معنا الكاتبة المميزة “دنيا عزيز”.
• في بداية حوارنا مع الكاتبة المتألقة، نرجو تعريف القارىء بشخصكم الكريم؟
دنيا السعيدي أو كما هو مكتوب في صفحتي دنيا عزيز الذي هو اسم فني،
من المغرب، أبلغ من العمر 24 عامًا، أكتب منذ خمس سنوات، خريجة دراسات عربية.
• ما هي موهبتك، وهل لديك مواهب آخرى؟
الكتابة أشعر أنها أكثر من موهبة هي من صنعت هذه الشخصية التي أملك، قبل الكتابة لم أكن شخصا يستطيع أن يعبر عن أفكاره بطريقة سليمة حتى، حين اكتشفت قدرتي على رص الحروف بجانب بعضها أدركت لم يفضل الكثيرون الكتابة على الحديث، ربما لو لم أملك القلم لم أكن لأكون شيئا في الحياة.
لا، الكتابة فقط، أستمع بالرسم أحيانًا والغناء؛ لكن ليست أشياء أجيدها، فقط أشياء للمتعة.
• كيف اكتشفتِ موهبتك، ومن ساعدك على تطويرها؟
في الحقيقة كانت صدفة لا غير كان أحدهم قد قام بمشاركة خاطرة ما فأعجبتني فقررت أن أجرب الكتابة فبدأت بالكتابة ثم وجدت أن قلمي يستطيع نظم خواطر بسيطة لكن لها معاني كبيرة ويستطيع التعبير عني وعن غيري بسهولة.
التطور كان بسبب ممارسة الكتابة أشعر أنها كباقي الفنون ما يجعلك تتطور هو الممارسة الكثيفة للشيء مع القراءة طبعا والاطلاع على أشياء أخرى لتجعل عقلك منفتحا لجميع الأنواع وألا تخشى التجربة.
• هل واجهتك اي صعوبات في بداية طريقك؟
في الحقيقة كانت الكتابة ولازالت هواية أحب أن أمارسها يوميا لم أسع فيها في الواقع ولم أشاركها في الواقع مع أحد لهذا لم تواجهني صعوبات سوى السرقة التي تزعجني أحيانا، أظن لو أني سعيت فيها في الواقع عن طريق محاولة نشر شيء ورقي لكان واجهني الكثير لهذا أحترم بشكل كبير من قام بهذه الخطوة والذين يسعون نحوها بكل شجاعة.
• بالنسبة لكِ؛ ما هي صفات الكاتب الناجح، وهل تفضلين صاحب الكلمات العميقة أم البسيطة التى تجذب القارئ أكثر؟
بالنسبة لذوقي الشخصي أنا أتبع الرأي أن المعنى أهم من اللفظ مع احترامي لجميع من يكتب بالطريقة القديمة والألفاظ الصعبة لكن من وجهة نظري نحن في زمن تكاد الفصحى تنتهي فيه من الكتابة.
ويحتاج الكاتب ليجعل القارئ ينتبه لما يقوله لاستعمال ألفاظ بسيطة وسهلة في سياق صحيح ومحبوك، تولد الكلمات الصعبة في نفس القارئ خصوصا المبتدأ الملل الذي يمكن أن يجعله يتخلى عن القراءة تماما.
أعتقد أن صفات الكاتب أن يكون صادقًا مع نفسه ومع ما يقول، ألا يحاول تقليد غيره وألا يقارن نفسه بآخر أن يكون هو تمامًا بمنتهى الصراحة وألا يلاحق الشهرة على حساب ما يريد أن يقوله.
• ما منهج حضرتك في الكتابة؟
الكتابة بالنسبة لي خليط من أشياء كثيرة، يمكنني أن أكتب عن مشاعري تارة أو عن مشاعر غيري وهذا في الأغلب ربما عن موضوع معين رأيت لي فيه رأيًا مختلفًا.
يمكنني أن أكتب عن أشياء كثيرة دون أن أشعر بأن حديثي أو كتابتي لا تعبر عني، الصدق هو أهم شيء أكتب به في أحيان كثيرة حين أكتب عن غيري أحاول أن أضع نفسي في مكانه وأكتب كأنه هو هكذا يمكنني أن أخرج كتابو متقنة وصادقة.
• هل كان للأسرة دور في توجيهك نحو الأمام؟
لا؛ لأن الأسرة لا تعرف شيئا عن أني أكتب، في الحقيقة جمهوري الصغير على هذا الموقع فقط من يعرف.
عائلتي تدفعني للبحث عن حياة عملية أكثر كأن أجد عملًا مكتبيًا وهكذا لكن أعتقد لو أني أخبرتهم عن الكتابة لن يمانعوا كثيرًا لأنهم متفهمون لكن أشعر بقليل من الرهبة في مشاركة ما كتبت خوفا ربما من عدم فهمهم أن أغلب ما كتبت لا يعبر عني بل عن شخوص أخرى.
• حدثنا بالقليل عن إنجازاتك السابقة؟
لقد نشرت كتابين في مكاتب الكترونية لكن قمت بإزالتهم لأسباب خاصة وأعتقد أن ما نشرت كانت شيئا أعتبره إنجازًا كبيرًا لأني وضعت قلبي كاملًا بهما.
وأهم إنجاز أن أحدهم أخبرني كم أني ساعدت بحروف بسيطة في جعله أقوى وأكثر ثقة بنفسك وهذه أعظم الانجازات التي أفتخر بها شخصيا.
• ما هي طموحاتك القادمة؟
أن أستطيع أن أنشر المؤلف الذي أنا في صدد كتابته، أن أستمر في الكتابة رغم كل شيء وأن أستمر في إلهام غيري ودفعك للكتابة.
• ما هي نصيحتك للكتاب المبتدئين؟
نصيحة صغيرة وبسيطة وأعتقد أنها تلخص كل شيء: لا تستمع للمحبطين ولا تقارن نفسك بغيرك، لا بأس بالقيام بالأخطاء كذلك وكل يوم أنت تنضج فيه يكون قلمك قد تقدم بخطوة.
لا تنظر لكتاباتك السابقة باحتقار بل افتخر بها تمامًا لأنها من سيوصلك للمكان الذي تطمح بالوصول إليه، ثم ثق بنفسك كثيرا ويمكنك فعلها.
• ما هي نظرتك عن مجلة إيڤرست الأدبية، وحوارنا الخاص؟
أعتقد أنه في هذا الزمن يحتاج الكتاب خصوصًا الغير معروفين لمجلات مثل مجلتكم للظهور أكثر.
الجميل أنكم تعطون فرصة للمبتدئين وغير المعروفين وهذا شيء نادر في هذا الزمن الذي يلاحق فيه الجميع المشاهير فقط.
حوارنا كان لطيفًا للغاية أسئلة مباشرة ومهمة للغاية وتجعل القارئ يتعرف أكثر عن من خلف الشاشة، وشكرًا على الحوار اللطيف.
• وقبل نهاية الحوار، هل يمكنك مشاركة متابعينك بشيء من إبداعك؟
لا يمكنني أن أخفي حساسيتي المفرطة، أبلل وجهي كلما لمحت شيئًا عاطفيًا.
أبكي على نهاية فيلم لم تعجبني، على موت شخصية وهمية، على نهاية حب مأساوية، على عاطفية وأحيانا أبكي وسط حديثي دون سبب.
ربما لهذا كنت دائما أخاف من مواجهة غيري حين يخطؤون في حقي، أفضل التجاهل على أن أنظر في وجه شخص وأخبره عن زلته في حقي والتي وجدت أقدامها الطريق نحوي، الفكرة لوحدها أحيانا تؤذيني.
أتجاهل أشياء كثيرة كي لا أضع أحدهم في موقف يظطر فيه أن يبرر نفسه لي، ورغم سذاجة الأمر إلا أني أفضل أن يتوهم عقلي بأن الجميع يحبني حقا.
عاطفيتي الزائدة جعلتني في أحيانًا كثيرة إنسانًا، تعاطفت مع الحزين في مختلف حالاته وتجاهلت كل شيء آخر، أبكتني أم اختفى طفلها في اليابان بنفس قدر ما حطم قلبي موت آخر في أمريكا، وبقيت هكذا كما أنا رغم كل ما يقال؛ أفضل أن أكون شلالًا دموعًا على ألا أشعر بشيء في موت إنسان.
• وفي النهاية ما الشيء الذي تريد إيصاله لقُرائك والمتابعين؟
أتمنى أن يستمروا في حب دنيا وكتاباتها بمختلف أنواعها وأتمنى أن أستطيع الاستمرار في التعبير عن القلوب التي لا تملك قلمًا، وأن تكون حروفي دفئًا في عالم مليء بالقسوة.
“مهما كان القادم مجهولاً، افتح عينيك للأحلام، والطموح، فغدًا يوم جديد، وغدًا أنت شخص جديد.”
• إلى لقاء آخر مع مُبدع جديد في مجلة إيفرست.
المزيد من الأخبار
الكاتبة “بانا شيخ أحمد ” في ضيافة مجلة إيفرست الأدبيَّة
مجلة إيفرست الأدبية تستضيف الكاتبة شهد حمدي
مجلة إيفرست ترحب بالكاتبة شيماء رضوان في لقاء خاص