اليأس أساس الهزيمة.

كتبت: زينب إبراهيم.

 

الحياة التي تحمل معاني اليأس لا تسمي حياة بأي شكل كان ؛ لأن تلك الحياة محكوم عليها بالموت ، كيف تكون حياة وهي محكوم عليها بالموت ؟ لا على الإطلاق .. لا حياة مع اليأس و لا يأس مع الحياة .. ذلك اليأس مثل الحبل الإنسان مكبول به لا يستطيع التحرك أو الخلاص منه سوي بالأمل السرمدي ، نعم الأمل هو حل لكل مشاكلنا لا ينقطع الأمل من اللّه ، لكن اليأس ذلك كلل يجعل الجسد لا يقوى على التحرك فقط يشعر بالدمار بداخلهُ و علامات الإرهاق الشديد بادية على وجه .. ” أنت لا تُهزم عندما تخسر بل تُهزم عندما تيأس وتُغادر”. المغادرة ليست حل لأي مشكلة في تلك الحياة صعبا ، بل عليك أن تواجه تحديات كبيرة مثال : إذا كنت تمر من الأَزقَّةُ ورأيت لص هل ستواجه أم تهرول هاربًا ؟ بالتأكيد ستواجه فتلك هي القوة ؛ لأنك إن لم تواجه ستموت حتمًا سيرقض وراءك اللص ليقتلك من أجل ألا تذهب وتخبر الشرطة عنه أليس كذلك ؟ إذنً في تلك اللحظة عليك أن تقرر البقاء أم الهروب ؟! وفي كلتا الحالتين لهما نتيجة : الأولي الفوز ؛ لأنك شجاع قوي تستطيع مواجهته فهو في تلك الحالة يكون مهزوز ضعيف خائف . 

الثانية : الخسارة ؛ لأنك ستهرول هاربًا وسيقوم بالحاق بك ستجعله يعلم أن دوره أنت قمت بأخذه وأصبحت ضعيف ، خائف ، مهزوز الثقة ، لا حيلة لك سوى الهرب . لن تجد سوى النتيجة الأولي لإختيارها وهي الفوز ، الأمل في النهاية فوزًا لك يا عزيزي لا تيأس مهما واجهت في تلك الحياة ، اليأس أساس الهزيمة ، اليأس علامة الضعفاء وأنت ليس ضعيفً بل قوي جدًا بإيمانك باللّه ثم الأمل الذي هو أساس الحياة .

عن المؤلف