كتبت: سارة مجدي
”عزيزي القاريء السلام عليكَ وعلىٰ قلبك حتى يهدء ويستكين، والسلام لرب السلام، سبحان الخالق الذي خلقك فسواك وأحسن مثواك وأعز إسلامه بجهادك، وسبحانه أعطاك الحق في حياتك حين خلقك وقال{وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ}
فقد خُلِقت مخيرًا ومسيرًا معًا، ولكِنه أعطاك حرية الأختيار في دربك حين قال{ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها}
إذًا لنتفق معًا أن لا أحد لديه السلطة عليكَ أن يُقيد حُريتك.
_أما بعد في البداية أود أن أطرح عليك عزيزي القارئ بعض مِن الأسئلة لعلنا نختلف أو نتفق وفي النهاية لن يغير هذا من شيء فأختلاف الرأي لا يُفسد للود قضية.
“فالسؤال الأول هل تعلم معنىٰ الحرية؟”
فالحرية: هي قدرة كل فرد مِنا علىٰ أتخاذ قرارته بدون أي ضغط أو أجبار خارجي
_والحرية بمفهومها العام: هي شرط الحكم الذاتي في معالجة موضوع ما.
“ولكِن الأمر الأكثر أهمية هو ما هي مظاهر هذه الحرية؟”
أولهم حرية الفِكر:
فلكل مِنا الحق في تفكيره ولا يشترط أن نتوافق معًا، ولا شرط أن نختلف معًا، ولكِن في النهاية عدم النزاع معًا مِن أجل أختلاف الفكر، لأن لكل منا منظوره الخاص للأمور الحياتية التي يتم قياس الأمور عليها، ويتم بناء الفكر عليها، ولا يشترط النزاع لأجل أختلاف منتخب نشجعه لإن في النهاية أختلاف الرأي لا يُفسد للود قضية.
_ثانيًا حرية الأختيار:
فلكل منا حرية الأختيار منذُ نعومة أظافرنا؛ ولكِن دائمًا نجد أن رأي الأكبر هو السائد، رغم أننا نعلم أنهم يعلمون أكثر منا في الحياة؛ ولكِن يجب توجيهنا مِن الخارج بالسليم ونندفع نحن بأختياراتنا مِن الداخل بالسليم أيضًا؛ ولكِن ليس لهم الحق مِن حرماننا في الأختيار مادام رب العزة لم يمنعنا مِن الأختيار.
_والثالث حرية العقيدة:
فكثير مِنا يهاجم الدين الآخر ونجد الكثير مِن التلوث الذي ينصب علىٰ مواقع التواصل الأجتماعي؛ ولكِن في حقيقة الأمر هذا ليس دين فإذا عُدنا إلىٰ الدين نجده يقول{لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ}
وسبحانه الذي قال وعلمنا كيفية الدعوة إلىٰ الله حين قال{ادْعُ إلىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}
وصـدق الله العلي العظيم.
_رابعًا حرية الملابس: وهنا تستحضرني مقولة(أنت حُر مَا لَم تَضُر)
وتسألني وهل الملابس تسبب الضرر؟
لأقول لك نعم، فحين تَشيع الفاحشة في النفوس، وتتسبب في أنتشار الفساد والتحرش اللفظي والجسدي في المجتمع، فهنا تسببت في ضررٍ، لأن لكُل مجتمعٍ معاييره الخاصة في الملبس والمأكل والمشرب، ولا ألقي اللوم علىٰ المرأة فقط لا لأني أعلم كامل العلم أننا محاطين بنفوس مريضة، وذئاب بشرية، ولذلك أراد الله حفظنا بالفضفاض حين قال{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا}
_وربما هنا نتفق أو نختلف معًا لأن لكل مِنا فكره وعقيدته، وحرية أختياره، ولأذكرك مرة أخرىٰ أختلاف الرأي لا يُفسد للود قضية، فأنا لي حرية الفكر والتعبير وأنت أيضًا.
“وأبعث لك قاريء مِن بين هذه الأحرف كثير مِن الأحترام والرسائل المبهمة التي تحملها أحرفي لك لعلها تغيرني أو تغيرك أو كلانا معًا.”
المزيد من الأخبار
Mosbet: Onlayn Kazino Və Idman Mərclər
الكاتبة السورية المتألقة سيدرة سامر محيميد في رحاب مجلة إيفرست الأدبية
مجلة ايفرست تستضيف الموهبة {أسماء سداري}