10 فبراير، 2025

حوار خاص مع الرسامة السورية ليال محمد بمجلة إيفرست 

 

حوار: ميادة محي محمد 

 

“الهدف الرئيسي من المجلة إيفرست هو تسليط الضوء على جميع المواهب، التي لم تأخذ حقها في الظهور بشكل كبير، سوف يظل شعار إيفرست هو القمة دائمًا.”

 

المرأة إذا أدارت أن تصل إلى شيء، تفعل المستحيل حتى تحققه، فلا تستهين بقوتها، اليوم سوف نتحدث عن شخصية على الرغم من صغر عمرها ألا أنها استطاعت أن تبني لها اسمًا، فهي شخصية متعددة المواهب في آن واحد، فالنجاح ليس كلمة سهلة، بل هي كلمة مليئة بالتحديات والمغامرات، هيا بنا يا عزيزي القارئ، نعرف من تكون تلك الشخصية؟.

 

_يمكنك أن تعرفينا أكثر عن نفسك؟

 

اسمي ليال محمد يونس، عمري اثنين وعشرون عامًا، من دولة سوريا لكن مقيمة في دمشق، طالبة في كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية في الفرقة الرابعة.

 

_من وجهة نظرك من هي ليال محمد؟

 

ليال هي شخصية مقاتلة وهي أكثر صفة طاغية عليها، لم تقبل أن تستسلم للمشاكل التي واجهتها، استمرت في تأسيس حالها بأقل الإمكانيات الموجودة، بالمستقبل سيكون لها بصمة في المجتمع بمشيئة الله.

 

_ ما هي موهبتك؟

 

موهبتي الرسم بأقلام الرصاص والفحم.

 

_كيف قمتِ باكتشاف موهبتك؟

 

أنا أحب الرسم من صغري وكنت أرسم الكثير من الأشياء، انقطعت لفترة طويلة؛ بسبب الدراسة حبيت أرجع هذه السنة أجرب، سعدتُ كثيرًا بالنتيجة التي وصلت لها أنا مكملة بعد.

_كيف قمتِ بتطوير موهبتك؟

 

في بداية هذه السنة حضرت ورشة أعطتني أساسيات التظليل وبعدها كملت تعليم عن طريق اليوتيوب، تعلمت أجزاء الوجه والأدوات التي لابد أن استخدمها، وصرت بعدها أي رسمة احاول أقلدها.

 

_هل قمتِ بتطوير موهبتك أكثر عن طريق الكورسات أم كان تعليم ذاتي؟

 

لا، كان تعليم ذاتي.

 

_يمكنك أن تخبرينا ماذا أنتِ ترسمين؟

 

أحببت أن أركز أكثر على رسم الوجوه (البورتريهات)، وأوقات أرسم رسمة لها معني معين، تعطي طابع معين أيضًا، من الوجه أكثر شيء بحب أرسمه هي العيون؛ لأنها تعطي فكرة دائمًا عن المشاعر الموجودة بداخلي أنا أرسم.

 

_لكل فنان لقب يميزه عن غيره ما هو لقبك؟

 

سيدة قلم الرصاص واحد من أصدقائي لقبني فيه، رسامة الأبيض والأسود.

_يمكنك أن تخبرينا منذ متى أنتِ ترسمين؟

 

منذ ثمانية شهور.

 

_لكل فنان رسمة مفضلة إليه ما هي أقرب رسمة إلى قلبك؟

 

هما رسمتين.

 

الرسمة الأولى مفضلة إلى قلبي بسبب بساطتها، أنا رسمتها في ربع ساعة؛ لكن لها معني كبير، تحكي عن شيء أنا بعاني منه منذ فترة.

 

هذه هي الرسمة الثانية.

_هل شاركتِ في مسابقات أو معارض من قبل أم لا؟

 

ما كان لدي الثقة في المشاركة؛ لأن أنا جديدة بعد في المجال، أشعر أني لن أقدم شيئًا مميزًا، على الرغم أتعرض على أني أشارك في معرض من قبل، لكن ما كان لدي الشجاعة، وشاركت أون لاين بمعرض كوين الدولي بمصر لمرة واحدة، لكن في المستقبل سوف أشارك في الكثير من المسابقات والمعارض.

 

_ما هي الصعوبات التي واجهتك في بداية مشوارك؟

 

الصعوبات كانت عدم توازن بين دراستي بالجامعة؛ لأنها هي بعيدة كل البعد عن الرسم، بين أني أتطور موهبتي، الوقت لم يخدمني دائمًا.

 

_ما هي الإنجازات التي قمتِ بتحقيقها في مجال الرسم؟

 

الإنجازات هي أني قدرت أتطور من موهبتي، أرفع مستوى رسوماتي، أني أحاول واحدة واحدة أعمل اسم بين الجميع.

 

_لكل فنان مصدر إلهام ما هو مصدر إلهامك؟

 

مصدر إلهامي في المرتبة الأولى، هي المشاكل والمطبات التي أمر فيها في حياتي دائمًا، تعطيني قوة أني أرسم وأعبر برسمي عن قصص ما أستطيع أن أحكي عنها.

_لكل فنان رسالة يعبر عنها بطريقته الخاصة هل تعبري عن رسالتكِ من خلال رسوماتك؟

 

بالتأكيد الرسم هو الوسيلة التي أستطيع أن أوصل فيها أفكاري، وأي شي بداخلي سواء فكرة أو رأي أو نصيحة للعالم.

 

_من وجهة نظرك هل الرسم إحساس أم هو مجرد شخبطة من الرسام؟

 

بالطبع إحساس.

 

_هل لديكِ مواهب أخرى غير الرسم؟

 

أنا حاصلة على شهادة دبلوم برمجة لغوية وعصبية، متحدثة باللغتين الإنجليزية والألمانية، أتعلم اللغة الفرنسية حاليًا، لدي شغف بمجال تصميم الأزياء، بعد فترة قصيرة سوف أدرس في المجال بشكل أكبر، كنت أعزف على البيانو في صغري، لكن للأسف لم أكمل، بالإضافة أخذت كورسات عن لغة الجسد، أحب التعمق أكثر في هذا المجال.

 

_من وجهة نظرك ما هو الرسم؟

 

الرسم هو وسيلة لإيصال الأفكار الموجودة بداخل الرسام، هي طريقة يتواصل فيها مع العالم المحيط به.

_من وجهة نظرك من هو الرسام؟

 

الرسام هو إنسان أعتبر القلم والريشة والألوان، لسان ناطق يحكي به، يوصل كل أفكاره من خلالهم، هو شخص لديه نظرة للأمور دائما، مختلفة عن نظرة الأشخاص الذين من حوله.

 

 

_يمكنك أن تخبرينا كيف تعالجين فقدان الشغف الذي يصيبك من وقت إلى أخر؟

 

اعتزل فترة قصيرة، أرجع بعدها في محاولة رسم شيء جديد، ولا مرة جربته حتى اكسر الملل الذي يكون طاغي وقتها.

 

_من الذي دعمك في بداية مشوارك؟

 

أهلي وأصدقائي.

 

_من يكون قدوتك في مجال الرسم؟

 

قدوتي الفنان العظيم فان جوخ، ليس في الرسم فقط، لكن قصة حياته لها تأثير خاص بي، لدي عادة أني كل يوم لابد أسمع الرسالة الأخيرة، التي كتبها لأخيه ثيو قبل ما ينتحر، تأثر كثيرًا بي؛ كأن أول مرة اسمعها.

_يمكنك أن تخبرينا ما هو حلمك؟

 

أحلامي كثيرة، الأول هو أكون مصممة أزياء يكون لي اسم كبير في المجال، الثاني أكون رسامة معروفة، لوحاتي لها اسم ولها معني هذا هو الأهم، تخرج من كلية الهندسة.

 

_ما هي النصيحة التي تريدي أن تقدميها للمواهب المبتدئة؟

 

مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، سوف تتعب في البداية سوف تفشل، لكن الفشل هو أساس كل نجاح كبير، لا تستسلموا أبدًا، تمسكوا بأحلامكم، خذوا خبرة من الأقدم منكم في المجال.

 

_ما هو رأيك في الحوار وفي مجلة إيفرست؟

 

سعدتُ كثيرًا بهذا الحوار الصحفي، لي الشرف أكون موجودة اليوم معكم في المجلة، النجاح الدائم لمجلة إيفرست بمشيئة الله.

عن المؤلف