دار الكتابة تجمعنا في حوار خاص بمجلة إيفرست الأدبية

 

 

حوار: أماني شعبان

 

 

 

إن حضارة أي أمة عريقة تقاس بحجم ونوعية رصيدها من المعارف والعلوم والفنون والآداب.. ذلك الرصيد المحفور على الحجارة وفوق صفحات الكتب. ومن هنا كانت وستظل دار الكتابة تجمعنا لنشر والتوزيع بكل صورها المطبوعة والمسموعة والرقميمة هي الأهم وذات تأثيرًا في نفس الشباب وداعمين لها، مع أنهم دار جديدة في وسط؛ ولكنهم تمكنوا من أخذ مكانة عالية وسط الكُتاب وأصبحوا منافسين للعديد من دور النشر.

 

فكما عودناكم دائمًا في مجلة إيفرست للقمة فإن قمة حوارنا اليوم مع دار مميزةٍ في وسط ولها مكانة عالية وسط الجميع “دار الكتابة تجمعنا” فهيا بنا نبحر برحلةٍ من الأسئلة مع المُبدعين.

 

• هل يمكنكم التعريف عن أنفسكم؟

حسن محمد حسن، من محافظة الإسكندرية، أبلغ من العمر عشرون عامًا، أمارس رياضة السباحة، طالب في جامعة الإسكندرية.

عبدالله محمد شاعر وكاتب روائي، في العقد الثالث حاصل على بكالوريوس علوم قسم الجيولوجيا والكيمياء، جامعة الأزهر بالقاهرة، من مواليد مُحافظة الغربية.

 

• كيف جاءت إليك فكرة تأسيس الدار؟

 

كنت أعمل لدى دار نشر فترة طويلة وبدأت في عمل المبادرة وتدعيمها بدار النشر التي كنت أعمل لديها ودرست هذا المجال جيدًا وتعمقت في النشر وأساليبه وطريقته وأخذت خطوة الإنفصال وبناء كيان خاص بي وهي دار النشر.

 

• ما هو سبب تأسيس الدار؟

 

أردت أن أترك بصمة خاصة بي في عالم النشر.

 

• لماذا سُميت دار الكتابة تجمعنا وليس اسم آخرى؟

 

كنا نبحث عن اسم ملائم وغير شائع استخدامه، وبالغعل وجدنا أن في عالم النشر فعلًا الكتابة بتجمعنا؛ لذلك سمينا لدار بذلك الإسم “دار الكتابة تجمعنا”.

 

 

• كيف تختار الكتب التي تنشرها بداخل دار النشر؟

 

جميع الأعمال تمر على لجنة مختصة بالتقييم، والفرز ومن ثم التحديد الإصدارات الملائمة للنشر من غيرها.

 

• دائمًا يتردد أن هناك أزمة في صناعة النشر .. من وجهة نظرك ما هي الأسباب التي أدت لذلك؟

 

كثرة عدد دور النشر، عدم وجود دعم لدور النشر من قبل الهيئة.

 

• إذن لما قمت بتأسيس دار النشر مع أن دور النشر كثيرة في الوسط؟

 

 

أنشأنا دار النشر بسبب استغلال بعض دور النشر ذات الصيت؛ لاسمها فلا تقبل إلا أناس معينين وتهتم بشهرة الكاتب قبل محتواه، والبعض الآخر يسيء للكاتب في المعاملة، وعدم إعطائه مستحقاته، والبعض لا يقوم بعمل تسويق جيد للكتب، والبعض يقدم فرصة النشر بسعر غالي جدًا؛ ولذلك كنا نريد أن نصنع منشأة تقضي على كل هذا الفساد، في دور النشر الفاسدة إلا من رحم ربي، نريد توفير فرصة للكاتب الجيد الذي لا يستطيع توثيق موهبته إلا من خلال شهرته، فنحن نساعده لتكوين شهرته الخاصة بموهبته.

• ما المعايير التي تعتمدها الدار في نشر الأعمال الصادرة عنها؟

 

الدار تحاول نشر الأعمال الأدبية التي تدل على موهبة كاتبها، وذلك دعما لموهبته، ف معايير قبول الأعمال هي قوة العمل وسلامته من سقطات الأدب وعدم تطرقه للأمور التي تمس العقائد عن جهل، وهناك الكثير من الأعمال المميزة للغاية التي اتيحت لها الفرصة للظهور للنور من خلالنا.

 

• أمام كوروناالتي شكلت تحديًا للكتاب المطبوعكيف يمكن التغلب على هذا التحدي خلال المستقبل القريب، خاصة أن تأسيس الدار واكب انتشار الجائحه ملحيًا وعالميًا؟

 

إن الكتاب مهما تعددت سبل الحصول عليه إلكترونيًا أو مسموعًا أو حتى إخراج عمل تصويري له، كل ذلك لن يغني عن امساك الكتب باليد وفي ظل ركود الكتب تسعى الدار لإعادة قيمة الكتب خاصة في الاوقات التي لا ترى إقبال عليها، فمهما بلغ الأمر سيظل الكتاب كتاب، له قيمته وتراثه ولن يكون هناك مقارنة أبدًا بين الكتاب المطبوع والكتاب الإلكتروني، سيظل الكتاب المطبوع دائمًا له قيمته الخاصة.

 

• مع العلم أن أكثر الشباب تفضل حاليًا قراءة الكتب الإلكترونية، فما قولك؟

 

الشباب تفضل الكتب الإلكترونية لسهولة الحصول عليها ولكن عند أتاحة الوصول للكتب الورقية بسهولة يكون الإقبال عليها أكبر وهذا ما رأيناه حين أعلنا عن توصيل الكتب للمنازل، كانت نسبة من يطلبون الكتب الورقية أكثر ممن يقومون بتحميل نفس الكتاب على الانترنت، ونحن نوفر في الدار كل وسائل إيصال العمل بالشكل الذي يطلبه القارىء.

 

• هل لديكم هدف في رفع كتب الدار على متجر بلاي أم اكتفيتم بالابلكيشن الخاص بالدار؟

 

كتبنا يتم رفعها على أكثر من منصة إلكترونية، ويتم تطوير هذه الميزة بشكل مستمر حتى تتاح جميع الفرص للطلب ولتحقيق توزيع أفضل وكل ما يتطلبه التوزيع الأفضل سيكون موضوعًا في الخطة حتى نظل في تميز دائم عن الباقي.

 

• كيف كانت الإستعدادات للمعارض القادمة؟

 

دار الكتابة تجمعنا لديها المطبعة الخاصة بها ونوفر الافضل ان شاء الله لكتابنا وقرائنا، وتم بالفعل طباعة معظم الأعمال التي ستشارك في معرض الإسكندرية القادم وتجهيز دفعات أخرى للمشاركة في معرض القاهرة بالإضافة إلى توظيف حملة تسويقية كبيرة لكل الإصدارات الجديدة التي اختارت دارنا وشاركت فيها.

 

 

• ما الجديد لدى الدار هذا العام؟

 

الجديد لدى الدار هذا العام هو نخبة من الأعمال والكتب المميزة جدًا وأعلم أن من النادر في هذا الوسط وفي ازدحام الكتب أن تجد كتابا جيدا ولكن الدار سيكون لها حصيلة من الكتب المميزة لغة ومحتوى بالإضافة إلى نشاطات أخرى سيتم الإعلان عنها لاحقًا.

• ما هي الصعوبات التي واجهتكم أثناء تأسيس الدار؟

 

في بداية إنشاء الدار كانت المشكلة في استخراج الأوراق القانونية من بطاقة ضريبية وسجل تجاري وعضوية للهيئة، بالإضافة إلى الثقة التي نحاول اكتسابها فنحن ليس لنا باع في هذا المجال ولقد شاركنا فيه في وقت قريب، محاولة بناء الثقة بين الكاتب والقارئ والدار هي أهم الأمور التي نريدها لصنع أساس يمكن الاستناد عليه فيما بعد.

 

• هل يمكنكم ختم الحوار بتوضيح بسيط عن مؤسسين الدار؟

 

تم تأسيس الدار بعد تأسيس مبادرة الكتابة تجمعنا فالقائمين على تأسيس الدار هم القائمين على تأسيس المبادرة (أ/ حسن محمد حسن ) و( أ/ عبد الله محمد) وفريق الدار المتمثل في اللجان الخاصة بالمراجعة ومختلف نشاطات الدار، وهم نخبة من الكتاب المتميزين المجتهدين في أعمالهم.

 

 

• ما هي نظرتك عن مجلة إيڤرست الأدبية، وحوارنا الخاص؟

 

في الواقع فريق إيفرست أنا على دراية به منذ زمن وأحب اجتهادهم في أمور الأدب والفن وغيره، كما أن القائمين عليها أناس لديهم طموح استثنائي، وأظن أنهم مستمرون في الوصول لشكل أرقى دومًا، أتمنى لهم دوام التوفيق.

 

• وفي النهاية الحوار ما الشيء الذي تريدون قوله لمتابعين “دار الكتابة تجمعنا”؟

 

الفائزون في جميع مناحي الحياة دائمًا لديهم خططهم الخاصة.. لكن لديهم شيء واحد مشترك أنهم دائمًا يحاولون.. استمر في المحاولة ولا تستسلم وحقق دائمًا الأفضل ضع في قاموسك لا شيء مستحيل اسعى وراء هدفك وحلمك مهما حصل مفيش شيء استثنائي.

 

“مهما كان القادم مجهولًا، أفتح عيناك للأحلام، والطموح، فغدًا يومٍ جديد.”

 

وإلى لقاء آخر في رحلةٍ من الأسئلة مع مُبدعٍ جديد.

عن المؤلف