كتبت: قمر الخطيب
الشاعر بدر شاكر السياب، شاعر ومترجم عربي عراقي، وهو رائدا لحركة التجديد في الأدب العربي المعاصر، ويعد أيضا أحد مؤسسي الشعر الحر في الأدب العربي متشاركا مع كبار الشعراء مثل( صلاح عبد الصبور، أمل دنقل، لميعة عباس عمارة… وغيرهم).
ولد السياب في قرية جيكور التابعة لمحافظة البصرى جنوب العراق في ٢٥ ديسمبر عام ١٩٢٦.
تميزت قصائده بالتدفق الشعري والتمرد على الشكل التقليدي للقصيدة، فقد امتازت لغته بأسلوب منفرد من حيث الألفاظ والتراكيب، فقد كان قد خلق ألفاظا جديدة للشعر ليكون بصمته الخاصة التي اشتهر بها على طول الزمان.
قد كان الشعر قديما يُعنى بالتقابل والتضاد من حيث اللفظ أكثر من المعنى، ولكن شاعرنا المعاصر بدر عُني بالتقابل والتضاد بكل شيء لاسيما الأمور المعنوية الجوهرية للحياة، مثل الوجود والعدم، والبقاء والفناء.
ولد الشعر الحر بين يديه واستطاع ان يفجر ينابيع الإبداع ويجعل الشعر العربي يواكب الحداثة التي تمر بها الامة العربية بعيدا عن الجمود الذي ظل مخيما على القصيدة العربية سواء كان في الشكل او المضمون.
ساهم السياب بكونه يجيد اللغة الإنجليزية بترجمة الكثير من الأعمال العالمية لأدباء العالم منهم: الإسباني فدريكو جارسيا لوركا، والأمريكي عزرا باوند، والهندي طاغور، والتركي ناظم حكمت وغيرهم…
أعماله الأدبية
_كتب شعرية: ازهار ذابلة ١٩٤٧، أساطير، حفار القبور ١٩٥٢، المومس العمياء ١٩٥٤، الأسلحة والأطفال ١٩٥٤، انشودة المطر ١٩٦٠، المعبد الغريق ١٩٦٢، منزل الاقنان ١٩٦٣، ازهار واساطير، شناشيل ابنة الجلبي ١٩٦٤، إقبال ١٩٦٥، إقبال وشناشيل ابنة الجلبي ١٩٦٥، قيثارة الريح ١٩٧١، اعاصير ١٩٧٢، الهدايا ١٩٧٤، البواكير ١٩٧٤، فجر السلام ١٩٧٤، نسق التلازم بين السياب والنائب وهي مشتركة مع صديقه الشاعر عبد اللطيف النائب.
_ترجمات شعرية : عيون إلزا أو الحب والحرب، قصائد عن العصر الذري، قصائد مختارة من الشعر العالمي الحديث وهي أولى اصدارات السياب المجموعاته الشعرية المترجمة عام ١٩٥٥….قصائد من ناظم حكمت.
ا_الترجمات النثرية: ثلاثة قرون من الأدب، الشاعر والمخترع والكولونيل.
- وفاته: توفي شاعرنا السياب في الكويت ٢٤ ديسمبر عام ١٩٦٤ ودفن في مسقط رأسه البصرى.. وقد خلف ورائه بصمة للشعراء المحبين للشعر الحر..وبالرغم من الفترة القصيرة التي قضاها في الدنيا ولكنه استطاع ببراعته وألفاظه وتراكيبه الشعرية أن يكون أحد الشعراء المشهورين في الوطن العربي في القرن العشرين.
المزيد من الأخبار
“عبد الرحمن السميط” رجل بأمة ” خادم الفقراء واليتامى”
تابع ولاية عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)
المراهقة في عصر الإنترنت: التحديات والحلول