التمسك قرار وليس نصيب

Img 20250214 Wa0017

 

كتبت عائشة شرف الدين علي

 

منذُ وقتٍ ليس ببعيد، بدأت الرؤيا تتضح عندي حول ماهية الأشياء المستترة، بِتُ أملك وعيًا كافيًا للشعور بالأشياء من حولي أهي جيدة أم سيئة، أأثرت عليّ بالإيجاب أم السلب؟ 

وجلستُ مع نفسي أراجع دفاتر الماضي، وأتوقف عند كل صفحة منه، ووجدتُ أني دائمًا كنت الضحية، لأنني تمسكتُ بأشياء كان من المفترض تركها، وأحببتُ أشخاص ليسو أهلاً للحب، وتعلقتُ بذكرياتٍ كان من المفترض أن تُنسى وتنتهي، وجدتُ أنني كنتُ أحصر نفسي في زوايا محددة، وبين أشخاص محددين، وحتى إن بدا لي السوء منهم تمسكت، وقلتُ في نفسي هكذا هو النصيب، وفي وقتٍ لاحق أدركتُ أنه كان قرار ولم يكن نصيب، وذلك لأنني كنتُ أفعل الأشياء بمحض إرادتي الحرة، ولم أكن مجبرة على الإطلاق، أقرر مع من سأكون وفي أي وقت وأي مكان، أفعل الأشياء التي تناسبني وتتفق مع مزاجي،وكأن الحياة عندي عبارة عن قائمة أشخاصٍ وأشياء، أقرر أيها يناسبني دون أن يكون مناسبًا لغيري، وحتى إن وقع عليّ سوء، أو مسني شر، أو تخلى عني أشخاصي المفضلين لأسبابٍ قد أجهلها، كنت أقول قسمة ونصيب، وأتضح أنه قرار وليس نصيب، فأنا من قررتُ البقاء مع أشخاص وأشياء وتمسكتُ بهم، ولم يُفرضوا عليّ أو كانو لازمًا.

عن المؤلف