حوار: مريم نصر”ظلال خفية “
“الوسط الأدبي علمني الكثير وألهمني بشكل كبير، كنت محظوظة بمقابلة أشخاص قاموا بتشجيعي. ورؤية اعمال الآخرين حفزتني لأتطور واتعلم.
طود احمد التي تبلغ من العمر 17 عامًا، طالبة في الصف الثالث الثانوي. ابنة بورسعيد بمصر.
جود اكتشفت موهبتها عندما كانت تبلغ من العمر أربعة عشر عامًا عندما كانت تقوم بتدوين كل ما تشعر به. اتخذت الكتابة صديقًا لها، إذا يجد البعض صعوبة في التعبير عما يؤلمهم أو ما يشعرون به بالحديث، لذلك جود تقول دائمًا : “عجزت عن شرح الألم، فكتبت.”
ومن اهم داعميها هم والدتها واصدقائها وعندما علمت عائلتها بموهبتها أصبحوا سندًا لها. ومن مواهب جود الأخرى الرسم والغناء.
لو لم تكن كاتبة لأرادت أن تكون كاتبة فهي تؤمن أن الكتابة ليست مجرد موهبة، بل ضرورة للتعبير عن أحلامنا وأفكارنا. في الكتابة نجد ذواتنا الحقيقية.
شاركت جود في معرض القاهرة الدولي للكتاب لعام 2024 بعملها الأول “تعافى” هي قصة لها أبطال وفصول لكن سُردت بأسلوب مختلف عبر نصوص ومراسيل.
جود تعتبر نفسها تلميذة في طور التعلم، تتعلم من الجميع ومن كل تجربة لكنها لا تخشى أن تكون فائدة إذا تطلب الأمر.
وأكثر ما تفخر به جود انها لم تتوقف عن المحاولة واستمرت رغم كل شيء سواء في دراستها، الكتابة او حياتها بشكل عام.
وختمت جود حديثها قائلة أن وجودها في مجال الأدب كان بمحض الصدفة. لم تكن تخطط له لكن شغفها بالكتابة والقراءة هو ما دفعها للاستمرار فيه.
دعونا نختم هذا الحوار ببعض من كلمات المبدعة جود احمد :
“موسيقى هادِئة
طاوِلة خشبيَّة نجلسُ عليها معًا
في مَطعمٍ راقٍ
تُخبرني أنَّ قلبَك لم يدُق لِغيري
وأنَّني فتاةٌ مُناسبة كثيرًا لتَمحو ندوبَك
وينتهي اللِّقاء بأنكَ وجدت نصفك الآخر
الذي أمضيتَ حياتك تبحثُ عنه
وبعدَ رحيلِك
سَيصعب عليَّ شرح ألمي لِأحد
ستَختفي الأدلَّة
لأنَّ الجريمة التي ارتكبتها معي
مِن نوعٍ آخر
لن استطيع أنْ أُفسر للعالم ما حدث
فلقَد رأوا المشهَد الأول من القصَّة
شاهدُوا الكثير مِن المحاولات
عِندما كان إبليس مُؤمنًا
ثم تشوَّشت الأحداث بالمُنتصف
وفُتِحَت الشّاشة مرةً أُخرى
فقط عِندما أكل آدم التُّفاحة
نعم يا عزيزي
شاهَد الجميع تِلك الفراشات اللَّطيفة التي اهديتُها لي
لكن لم يرى أحَد آثار إجهاضي
لجُثثها على جسدي.”
المزيد من الأخبار
مجلة إيفرست الأدبية تستضيف المبدعة ملك خليل
مجلة إيفرست الأدبية تستضيف المبدعة خلود محمد
حوار مع الكاتبة أسماء صبحي: همسات تنبض بالإبداع