كتبت: هاجر حسن
تتسابق الحروف والكلمات لتخط وصفك، وهل هناك بركة أعظم من أن تتشرف الأيادي بكتابة تصفك؟
أنتَ نورٌ أضاء القلوب والعقول، ولدت لتنير ظلمة الكون بنورٍ لا يندثر أبدًا.
تمنيت لو كنت حيًا بيننا، لأتساءل بخوف وفضول: هل يا رسول الله أنت عني راضٍ؟ سؤالٌ كظلٍ يلازمني، يشقُّ على عقلي، حتى أصابني بحمى لا تفارقني.
كأن روحك يا طه، من السماء، تشعر بأرواح عبيدٍ آمنوا بك دون أن يروك، فجئتني في المنام في ليلة هادئة قبيل الفجر لتطمئن قلبي.
وقفتُ على باب دارك، مضطربةً، أخشى أن تمنعني ذنوبي عنك، ولكنك، كما وصفك علي، أرحب الناس صدرًا، فأمرت باستقبالي. طمأنتني وذابت حيرتي، وغمرني الشعور بأنك تقبلني.
تكحلت عيناي برؤيتك: “ظاهِرُ الوضَاءةِ، أبلجُ الوجهِ، حسنُ الخُلُقِ، أجمل الناس وأبهاه من بعيد، وأحلاه وأحسنه من قريب”، تمامًا كنت كما وصفتك أم معبد منذُ قديم الأزل.
في صمتك هيبة علاها الوقار، صمتٌ أنزل سكينةً على روحي، وكأن نورًا اجتاح أعماق روحي. حديثك كان حلو المنطق، يعلوه البهاء، كأن الأذن بعده لا تريد سماع أي كلمات أو أصوات.
طابت روحي بك، وكم تمنيت لو أن الرؤية كانت واقعًا أعيش فيه طوال الحياة.
قلت: “إنما العيش عيش الآخرة”، وها أنا أعيش على أمل اللقاء بك في حياة أبدية، نأنس بك يا محمد بلا شقاء.
المزيد من الأخبار
إلى فيروز نهاد حداد
الوقت لا يشفي الجراح
الاختلاف والتغيرات