حوار : قمر الخطيب
كاتبة آثرت على نفسها إلا أن تترك بذور إبداعها في هذا العالم، رسمت طريقها باحترافية مذهلة لتجعل القارئ يقف عاجزًا أمام كتاباتها، تأخذ به لأعماق عوالم أخرى ليصنع نفسه من جديد.
1. عرِّفِ قُراء المجلة عنكِ بشكل أكثر تفصيلاً؟
أنا آيات محمد راجح، كاتبة بدأت مشواري الأدبي في عالم الخواطر والقصص. الكتابة بالنسبة لي هي أداة للتعبير عن نفسي رؤيتي للعالم ومن خلالها أستطيع أن أترك أثرًا غامضًا في ذهن القارئ.
أكتب عن الأفكار والمشاعر التي يصعب التعبير عنها بالكلمات العادية، أؤمن بأن الكتابة تكشف عن الأعماق التي قد لا يراها الجميع.، وأؤمن بأن الأدب هو لغة الروح.
فدوماً ما تجدني أنسج بمشاعري غزلاً من الكلمات، يشفي جروحي، يطيب خواطري، يساعدني علي الإقدام،
لا أستطيع التفوة بتلك الكلمات سوا كتابةً، فيزاح كل همٍ علي عاتقي، أنسج أحلاما، واقعا، ومستقبلا، ارسم بالكلمات عوالم تأخذني إلي العديد مما فقدته.
2. متى وكيف اكتشفتِ ولعك بالكتابة تحديدًا؟
اكتشفت ولعي بالكتابة منذ نعومة أظافري، وكنت في البداية أكتب الخواطر والقصص كوسيلة للتعبير عن نفسي. فكنت شغوفةً تجاه القراءة والكتابة، فهما بالنسبة لي كانتا دائمًا ملاذًا للهروب من الواقع، وكل كلمة كنت أكتبها كانت تلمس جزءًا عميقًا في قلبي، وتصف واقعاً.
3. متى وكيف جاءت إليكِ فكرة تأليف هذا الكتاب؟
فكرة الكتاب جاءت بشكل غير متوقع، وبعد فترة من التأمل في حياتي وحياة من حولي. أردت أن أشارك مشاعري بطريقة مبتكرة،
4. من الداعم الأول لكِ منذ بدايتكِ؟
في بداية مشواري الأدبي، كنت أجد دعمًا كبيراً من عائلتي وأصدقائي، وكنت أجد دعمًا أكبر في داخلي، كان إيماني العميق بما أكتب هو المحفز الأكبر لي للاستمرار.
5. لماذا جاء الكتاب يحمل هذا الاسم، ولماذا وقع اختياركِ على هذا المجال تحديدًا؟
اخترت اسم الكتاب بعناية ليحمل في طياته غموضًا يشد القارئ إلى استكشافه. أما بالنسبة لاختياري للكتابة، فذلك يعود إلى رغبتي في التأثير على الناس وجعلهم يفكرون من زاوية مختلفة.
6. ما الدور الذي تلعبه وسائل التواصل الإجتماعي في حياتك ككاتبة؟
وسائل التواصل الاجتماعي تمثل منصة هامة لي للتواصل مع القراء. تساعدني على نشر أعمالي، كما توفر لي الفرصة للانفتاح على أفكار وآراء جديدة من الجمهور.
7. ما هي مميزات وسلبيات الوسط الأدبي بالنسبة لكِ؟
من مميزات الوسط الأدبي أنه يعزز الإبداع ويتيح للكاتب مساحة واسعة للتعبير عن نفسه. أما من السلبيات، فهناك بعض التحديات التي قد يواجهها الكاتب في بداية مشواره، مثل قلة الدعم أو تشتت الانتباه في ظل الكم الكبير من الأعمال الأدبية.
8. كيف جاء تعاقدكِ مع دار “نبض القمة”؟
تعاقدي مع دار “نبض القمة” كان ثمرة تعاون جيد بيننا، حيث شعرت بتفهمهم لرؤيتي الأدبية. تعاونهم كان سلسًا وقد قدموا دعماً كبيراً لي.
9. إلام تطمحين في الفترة المقبلة؟
أطمح في المستقبل إلى اكتشاف أفق جديد في الكتابة، وتطوير أسلوبي الأدبي بما يتناسب مع تطلعات قرائي. أرغب في أن أكتب المزيد من القصص والكتب والأشعار التي تثير التفكير وتلامس القلوب.
10. إذا أُتيحت لكِ الفرصة بتوجيه رسالة إلى أحد الكتاب المميزين؛ فمن يكون وما مضمون هذه الرسالة؟
إذا أتيحت لي الفرصة، سأوجه رسالة إلى الكاتب الروسي دوستويفسكي. سأقول له: “أنت مصدر إلهام لنا جميعًا، وأنت من علمنا أن الأدب هو مرآة النفس البشرية. لو أتيحت لي الفرصة، كنت سأسعد بلقائك وتبادل الأفكار معك.”
11. وجهي رسالة للكُتاب المبتدئين؟
رسالتي للكُتاب المبتدئين بما أنني لا أزال في بداية مشواري، وأخطو خطواتي الأولى نحو بناء مسيرة مهنية ناجحة، فإنني أسعى دوماً للتعلم وتطوير ذاتي. لذلك، أنصحهم بأن يجعلوا من التعلم نبراساً يضيء طريقهم، وأن يغتنموا كل فرصة للارتقاء بمهاراتهم. حتى إن بدأوا بكتابة مؤلفات صغيرة لأنفسهم، فإن عليهم أن يواصلوا التزود بالمعرفة من خلال حضور الورش الأدبية، والقراءة المستمرة التي توسع الآفاق وتغذي الروح بثقافات متنوعة. فالقلم، وإن كان صغيراً، يمكنه أن يرسم عوالم شاسعة إذا امتزج بالحكمة والمعرفة والخيال، لا تبحثوا عن دعمٍ كونوا أنتم دعماً لأنفسكم.
12. أخيرًا ما رأيك في التعامل مع دار نبض القمة؟
التعامل مع دار “نبض القمة” كان تجربة مليئة بالدعم والاحترافية، وأشعر بامتنان كبير لهذه الدار . لا يسعني إلا أن أشكرهم على كل ما قدموه لي من مساعدة. كان تعاونهم دائمًا مميزًا، وكان فريق العمل يسعى دائمًا إلى تقديم الأفضل لي ككاتبة، مما جعلني أشعر أنني جزء من أسرة تهتم حقًا بكل تفاصيل كتابي. أنا ممتنة جدًا لهذه الفرصة الثمينة التي قدمتها لي دار “نبض القمة”، وأتطلع إلى المزيد من التعاون المثمر معهم في المستقبل.
وأنا آيات محمد راجح، كاتبة متفردة في أسلوبي وأهدافي الأدبية، أؤمن بأن الكتابة هي أداة للترابط بين القلوب والأفكار.
المزيد من الأخبار
ديوان دم وربابة للشاعر أحمد محمد العزوني على رفوف دار نبض القمة
الكاتب كمال إبراهيم وديوانه” عيل قليل الأدب” داخل أسوار نبض القمة
الكاتبة رماح عبدالجليل ومجموعتها القصصية بين طيات دار نبض القمة