الشَّمسُ بين يديّ

Img 20241224 Wa0099

 

سُندس خالد حمّامي 

 

وقف “جَاد” وباقة الأزهَار بينَ يدَيه يتجوَّل بطقمهِ الشِّيك اللَّائق بهِ، ما السّاعةُ الآن يا أُمّي، هل تأخّرنا؟

-لا يا عزيزي بين يدينا الكثير من الوقت لا تقلق

-إنّي متوتر جدّاً من هذا اليوم يا أُمّي

-لا تقلق يا عزيزي فكلُّ شيءٍ على ما يرام

-حسناً سوفَ أجلُس في غرفتي حتى تنتهين

خرجَ ويطقطقُ يديه وجلسَ على سريرهُ يكتب لها رسالة قبل مجيئهُ، سوفَ نكونُ معاً يا جَميلتي، اليومُ لنا وحياتنا ستكون معاً كما نحبّ، بقي القَليل من الوَقت وسوفَ آتي إليكِ، سمعَ أمّهُ تناديه، أرسل رسالتهُ لـ”شَمس” وخرجَ ماذا يا أمّي هل انتهيتِ أين أبي

-نعم يا ولَدي انتهيت ووالدك يشرب الماء في المطبخ إنّهُ آتٍ لكن أريدُ إخباركَ بشيء

-تفضلي يا أمّي

-أنا في الفترة الَّتي ذهبَت جمعتُ القليل من المال وأحضرتُ لكَ هديّة

-ما هذا يا أمّي

-فتحت علبة ذهبٍ صغيرة هذا لخطيبتُكَ يا حبيبي اليوم تلبسها إيّاه مع القيراط الذي أحضرتهُ لها

كان سلسلة على شكلِ شمسٍ كإسمها

قامَ “جَاد” وقبّل يديها شكراً لكِ يا أمي أطال الله في عمرك

هيّا لنذهب ركبا في سيارة “جاد” وذهبا إلى منزل “شَمس” طرقَت “أم جاد” الباب دخلَت ودخلَ والده وضعَ رجله “جاد” في باب المنزل ورفعَ نظرهُ فرأى “شمس” ترتدي فُستاناً مِن الحَرير أبيض طويل تبسّمَ وقال لها إنَّكِ فاتِنة اليوم جدّا يا جَميلتي، أعطاها باقة الورود المخملية الحَمراء وأرسلَ سلامَهُ لعائلتها.

بعد القليل من الوَقت عُقدِ قرانَهما تبسّمَ ألبسها الذَّهب وقبَّلَ جبينِها وهمسَ بأذنِها:

-ها هي شمسي الآن بينَ يديّ ولي

تبسَّت وقالت له:

-قد أوفيتَ بوعدكَ لي وجئتَ في الوقت الّذي اتفقنا عليهِ معاً يا حَبيبي

سوفَ نكون أجمل زوجين معاً ثقي بي يا حلَوتي.

عن المؤلف