أحمد الريس يتحدث عن أعماله بمجلة إيڤرست الأدبية

Img 20220813 Wa0064

 

 

كتب: أحمد الريس

 

 

 

 

اسمي أحمد الريس، أبلغ من العمر ٢١ عامًا، أدرس بالفرقة الرابعة محاسبة إنجليزي.

 

بدأت في مجال الكتابة من حوالي ٤ سنين .. كنت دائمًا أشعر عندما أجلس افضفض في الورق كنت أهدأ، إلي أن وجدت نفسي أكتب كثيرًا جدًا، وبدأت أكتب مقالات وقصائد، وأعراضهم على أقاربي وأصدقائي، ومن هنا قررت أن أبدأ أكتب كُتب.

 

وعندما بدأت أكتب خواطر ومقالات وقصائد، كنت أميل قليلًا للحزن والوحدة، ومن ناحية أخرى كنت اكتب أشياء للفتاة التى ستقابلها في المستقبل وستبقى إن شاء الله زوجتي، فعند مقابلها سوف أهدى لها هذا الكتاب، فأخرجت فكرتين كُتب واحد اسمهُ الأمل الأخير، والتاني كنت هطلق عليه اسم سندريلا المفقودة ولكن بعد سنتين وأنا أكتب فيه وجدت سندريلا المفقودة قررت أن أطلق عليه لكِ وبكِ، المحتوي لن يتغير كثيرًا لأنه نفس الفكرة.

 

هذه أشياء من محتوي كتاب الأمل الأخير:

 

يقولون أن العالم هو مكان جيد ويستحق العيش والمغامرة والتضحية فيهِ..لا أدري! جائز أن يكون.. وأقول: أنهُ فخٌ وبحكم كونه فخ، فلن تدري أبدًا أنه كذلك، وأثناء سيرك في وسط الطريق أو أخره، أو حتى أوله.. قد تسقط.. وما لك من حول ولا قوة فحينها تصل بك لحظات تحاول التشبث بأي شيء.. أي شيء فقط كي يمنعك عن السقوط، أي شيء قد يُحي الأمل، شيءٌ واحد فقط علي الأقل يجعلك على حافةِ الطريقِ تقاوم، وتلقى أنه لا وجود حتى لعائق، وينقلب عليك الأمر حينها، وتصبح مجنونًا بالوصول الى القاع، فتكتشف أنها تُنير كلما طال السقوط، ويتحول السراب إلى كُتلة من الضوء، وحينها شيء ما في قلبك يشعُر بالقلق، وما يخيفيه حينها أنه لا يدري.. يجهل، لا يعلم تمامًا أهو نور الجنة، أم هو قيد النار الأبيض المخادع، الذي يلتقيه في كل مرة.. في كل سقطة.

 

..

 

بالرغم من وجود أسباب تنتشلني من كل هذا؛ إلا أنها لا تستغرق سوي دقائقٍ قليلة أو لربما مجرد ثواني فقط.. وتعود إليّ الوحدة وكل تلك الأفكار السوداوية التي تُمهد لي كل الطرق لإنهاء حياتي في أقرب وقت وفرصة ممكنة. فقد أصبحتُ كثيرًا اتمني ما كنتُ فيه يتدني، وأن يصبح عالمي صغيرًا . وأن أُولد دون أن أتذكر ما درسته أول أمس، وألا أعطي أحدًا أملاً في كوني طبيبًا أو مشهورًا، بالرغم من كوني أريد أن أصبح ذلك الطبيب، وأن أرسم البسمه لكل من كان حولي حينها، إلا إنني أصبحتُ الآن أودُ ألا أتذكر من كنتُ أنا، فقدتُ ما كنتُ أعيشُ لأجله، جدارُ الأمل في قلبي انفجرَ، حاولتُ أن أجعل قلمي يُنبتُ كتابة تُبقي الأمل فوجدته يكتب يبقي .. وابىٓ أن يُكمل وخذلني في الامل ، ككل تلك الأشياء التي لطالما أردتها بشدة ولكن لم تُكمِل للنهاية، أريدُ إنهاء حياتي قبل أن أتذكر من كنتُ أكون.

 

وهذه من محتوى كتاب لكِ وبكِ:

 

اخبروني أن التضحيات والحب العميق غير حقيقين، والأمير الذي يبحث عن أميرته لأعوام في مختلف الأماكن ويحاول فعل كل شئ لإجادها كذلك خياليًا، وما يسمي الحب في عالمنا هذا خياليًا، وما يوجد في الأفلام تلك كلها عباره عن مشاعر مزيفة؛ لصنع مشهد يكسبهم المال، وأنا أري أن هناك بالفعل هذا الحب الذي يجعل الإنسان يحول كل ما يملك وكل ما حوله ليجد أميرتة التي بحث عنها كثيرًا، والتي كم من وقت تمنت أن يأتي هذ الأمير ليأخذها بعيدًا.

 

وأخبريهم في النهاية إذا ما كنت أقوله هذا كله خياليًا، فأنا أنتظر هذه الصدفة الخيالية،وحتي إذا كان يفصلُنا مدينة، والقلوبُ تبعُد بينها مسافاتٌ، فإني آراها يوميًا بأحلامي، وحينما تأتي لحظةُ الواقع لرؤيتها فأنا أعدُها أن ستصبح نبضه الحب تلك ليس مثل باقي النبضات، وسوف تري أن سندريلا ذات الرداء الأزرق وحذائُها الزجاجي هي قصتنا الحقيقية التالية.

 

 

 

منذُ البداية وتعاهدنا على السير معًا في صعاب الطريق، وددنا بأن تكون حياتُنا مختلفة مختلفة تمامًا عن الجميع، وكأننا سنهجُر العالم كلهُ ونكون انا وانتِ فقط، لنبدأ حياةٌ جديدة بقواعدنا الخاصة التي لا أحد يعرفها سوانا، هيا نُعمر هذا الكون وحدنا أنتِ وانا فقط، نُعيد توهج كل النجوم التي انطفئت، ونزيد السماء بهجة من ذي قبل، نزرع بذور السعادة في قلب كل عابر طريق ونحصدها عندما نراها في أعين كل العالم ببهجة وصفاء، نُعيد مفهوم الحُب ذاته، ليس بالأغاني ولا بالأفلام ولا حتى التي كُتِبت بداخل الروايات، نُعيده بالأفعال، نُعيده بإظهار كم الحب الذي بيننا، نُعيده كما كان من قبل نراه على وجه أبٍ حنون وفي بسمة أمل لكل أم أنجبت جيلًا يفهم ما هو الحُب ويدركه تمام الإدراك، نعيش طفولتنا من جديد سويًا، ولتحترق ألسنة العالم التي كُنا نهاب حديثها من قبل، وليحترق العالم بأكمله ليس أمامنا سوى عُمرًا واحدًا فلنقضيه ونحنُ سعداء فقط، فليحترق العالم بأكملهِ ونبقي أنا وأنتِ لكِ دائمًا وحدكِ، لنُعيد الحب ونجعل الجميع يُريد أن تُصبح حياتهُ مثلُنا، لنبني بيتنا سويًا ، نبنيه بقاعدة تُسمى قاعدة الحب والدفء والراحة، قاعدة الطمأنينة، قاعدة السعادة يا من تجلبِ السعادة لقلبي دائمًا، لنجعلهُ بيتٌ لا تشُبهُ شائبة، لا يمُر عليهِ الحزن يومًا وإن قرر يومًا ان يدخل البيت عنوةً فلن يستمر طويلًا، سيكون مثلما تمنيناه دائمًا، أولادنا معنا يملؤن البيت طاقة إيجابية مثلُكِ، عند عودتي لبيتنا بعد يومٍ شاق وطويل ويملؤني التعب سوف أحتضنِك حتي تملأيني بالطاقة من جديد وحتي اترُك هذا التعب علي باب البيت ولا أنقله للداخل، معًا دائمًا فى أهدافِ الحياة لا نتقاطع، لن أنفرد بشيء دونك لأننا تعاهدنا المشاركة فى كلِّ شيء، سوف نتقاسم مشاق الطريق وطول الرحلة على كلا كاهلينا، لا ننفتل عن الرُفقة أبدًا وحسن الصُحبة، نتكاتف يدًا بيد ونبقى عونًا ومثالًا مميز لكل من خافوا حدوث الحب من قبل، لنكون الحب الحقيقي الذي يبحث عنهُ الجميع، تآلفت ارواحنا فور إلتقاء العين بالعين ومنذُ ذلك وقد اكتمل سحر بقائنا الأكمل والأجمل، أؤمن أن القلب لا يختار هلاكه أبدًا، بل يختار ويطمئن ويهدأ بالسَكن والأمان الذي يتلجيء إليه وقت الشدائد، يختار ذلك حتى يبني بيتًا ويعمر وطنًا يختار ذلك حتى يُسعد قلبًا ويأمن سرًا، يختار ذلك حتى يعبر حُبًا ويمضي دهرًا، يختار ذلك حتى يكتمل بكِ، بكِ وبقلبكِ فقط يختار ذلك لأنكِ أنتِ وَحدُكِ القادرة على فهم وإدراك سعادته يختار ذلك لأنهُ يُحبكِ

 

لهذا أحبُك، ولِذا أخترتُكِ وأنا معكِ وبكِ دائمًا.

 

 

عن المؤلف