حوار: عفاف رجب
يقول العراب: كلما تقدم الكاتب فى الكتابة كلما أدرك أن هناك التزاماً تجاه قرائه؛ فمنذ البداية وموهبتنا تبحث عن طرق لتطوير موهبتها، حتى انعكس هذا التطوير على كتاباتها، وهنا التحليل لكونه موهبة تُوهَب للإنسان من جهة وتطور بفعل الاكتساب والدربة والمزية في الممارسة، جئنا إليكم بموهبة جديدة.
نورهان عبدالواحد إبراهيم، تبلغ من العمر الـ٣٠ عامًا، خريجة إدارة أعمال إنجليزي من الجامعة الكندية، وتخرجت من الثانوية العامة من مدرسة الفروانية الثانوية بنات بدولة الكويت عام ٢٠١٢ حيث كانت تعيش هناك إلى أن عادت إلى بلدها للدراسة الجامعية، تهوى الكتابة خاصة مجال الروايات والقصص.
بدأت تلاحظ حبها للكتابة حين يأتيها الإلهام بكلمات أغاني حيث كانت تحب الاستماع للموسيقى كثيرًا ولازلت تحتفظ بكتاب كتبت فيه مؤلفات أغاني منذ أن كانت في الثانوية كذكرى لبداية ذلك الحب حتى تاب عليها الله منها وتوجه حبها لقراءة الروايات والكتب فوجدت حباً وإلهاماً في كتابة القصص ومتى ما جاءها إلهام الأحداث تكتب حتى لا تجد سبيلًا لأن تكمل أكثر.
شاركت في كتاب “نظرة بين آفاق الدروب” بـ٢٠ خاطرة، وسيتم نشر عملًا آخر لها إلكتروني يحمل عنوان “حين أضعتك” على منصة دار سحر الإبداع، وإليكم إحدى خواطر كتاب نظرة بين آفاق الدروب بعنوان “صفعة الخذلان”:
يقال ان الإحباط من شخص لم يعطيك ما توقعته يأتيك من القريب دايماً، ونعم هو شعور قاسي أن تكون في قاع مشكله او في بئر الحزن ولا تجد الروح التي طالما توسمت فيها الخير تريك منها ما تنتظره في هذا التوقيت العصيب، الخذلان يأتي عندما تظن انك محل حب واهتمام لشخص تحبه فيعطيك ظهره وكانه لا يراك في الحفره، بل وقد يردم عليك التراب ويزيد الطين بله، فرحب دوما بالظروف التي تسقط الأقنعة عن كل من يقع في دائرة القريب والحبيب. وانظر في المصائب من انقلب عدو ومن صار صديق.
صُدر لها حديثًا كتاب بين الشرق والغرب والذي سيتم عرضه أيضًا بمعرض الكتاب هذا العام: وهو عبارة عن قصتين من بلدتين مختلفتين هي مصر وبريطانيا ومن هنا جاء أسم الكتاب وتدور احداث القصة الأولى في مصر عن أب يجد نفسه متهماً في جريمة قتل بسبب حبات كرز ابتاعها والقصة الثانية عن ابنة الملكة اليزابيث التي تريد أن تترك القصر وتعيش حياة الفقراء الخشنة ظناً منها أنها ستشعر بالسعادة أكثر.
وعند الحديث عن أصعب ما واجهته قالت: ” كان أبي يريد أن التحق بكلية الصيدلة وبالفعل أمضيت عاماً فيها ولكني لم أحب أن أكمل بسبب حبي وشغفي في الكتاب فالدراسة ستمحو من وقتي الكثير الذي أردته أن أهبه لها وكنت أود أن أنشر كتابي هذا منذ عام ٢٠١٧ حين كتبته، ولكن كان التكاليف التي أجدها عالية وربما تزاحمت الدراسة معها فنسيت أما الآن بعد أن أصبحت أمًا بات عليّ أن أمضي وقتًا أطول في القراءة والكتاب حتى أرضى عن المحتوى الذي سأود أن أقدمه في المستقبل للقراء فأتمنى أن أجد العون من الرب في هذا”.
أما عن رأيها في الكتابة العامية قالت: “من رأيي أنها تفسد الذوق أنا مع أن السرد يكون بالعامية فهذا سمة الكاتب الحقيقي ولا أصبح الجميع كتاباً فالكل يكتب الآن على المنصات الإلكترونية، ولكن أنا أحب دومًا أن تكون المحادثات في الرواة بالعامية لتكسر حدة ملل اللغة العربية القوية لفئة الشباب وحتى تكون أحداث القصة أمتع في التخيل والمعايشة.
قرأت للكثير منهم؛ حنان لاشين والكاتب أحمد مراد والكاتب إحسان عبدالقدوس والكاتب إبراهيم الفقي، واضافت أنها ترى الوسط الأدبي من أمتع الجوانب للعقل وتثقيف رائع للحياة العملية وترى الكتابة سلاح ذو حدين قد يفيد في الإصلاح وقد يخط ما يحث على الدمار.
تطمح أن يوفقها الله، أن يخطو قلمها ما يساعد في تحسن أخلاق الشباب ورفعة الأمة برجالها يوماً وأن يكون اسمها بالقرب من أسامي الكتاب العريقين يوماً أن رأى الجمهور استحقاقي.
وأشارت على المرء أن يقوم بإكساب الموهبة بالمهارات المطلوبة، وهذا ما ستحاول أن تفعله في الأيام القادة في الغوص في اللغة العربية أكثر فالموهبة وحدها لا تكفي أبداً، ويجب تعلم مهارات الكتابة وفنون اللغة العربية وإكساب العقل مهارة الرواية من كثرة القراءة والتحليل للكتب.
صرحت عن رأيها في دار سحر الإبداع وتجربتها وقالت: “كانت تجربة رائعة فقد استلمت الكتاب وكان بجودة تليق بالدار ووفت الدار بكل ما وعد به من جوائز وتكريم لكل من شارك في الكتاب وأتمنى أن أعيدها العام القادم بإذن الله”.
وختمت حوارها قالت: “أنا أحب الكتابة كثيراً وأتمنى أن تعود بالنفع على من حولي أشكر كلا من زوجي العزيز الذي تحملني وساندني وأشكر والداي على ما أعطياني من نصائح وحب ودعم وأتمنى أن يوفقي ربي كل من أراد أن ينفع الأمة والمسلمين بقلمه فأنا أؤمن أن ربي يهدي الموهبة لمن يرى منه النفع لغيره في الخير إن كان يحبه”.
ومنا نحن مجلة إيفرست الأدبية نتمنى التوفيق والنجاح الدائم للكاتبة نورهان عبدالواحد فيما هو قادم لها إن شاء الله.
المزيد من الأخبار
الليالي الدامية للكاتبة مروة الناغي في حوار خاص مع مجلة إيفرست الأدبية
حوار خاص لمجلة إيفرست مع المبدع: عمر جمعة سليمان
الكاتبة “سوزان هاوية” في ضيافة مجلة إيفرست الأدبيَّة