والله ما كان البعد زهدا بيننا، وكيف أزهد فيك وأنت أنا

Img 20241212 Wa0048

 

 

لـِ سها طارق 

 

 والله ما كان الفراق زهدًا بيننا، بل كان قدرًا نُسِج بخيوط الزمان وامتحانًا لصبر القلوب، كان لحظة نتعلم منها معنى الحنين ورحلة إلى أعماق ذاتنا؛ لنكتشف الجزء الذي يسكن بداخلنا؛ لنعرف نغمة أوتار قلوبنا، والنبض الذي ينادي باسم أحبابنا؛ ليشهد علينا أرواحنا بأن كل ذرة في كيانًا تنبض بحبهم؛ فكيف أزهدُ في فيك وأنتَ أنا؟ جزء من روحي والنور الذي يضيء ظلمات ليالٍ، والشمس التي تشرق أيامي كل صباح؛ فكيف أزهدُ وجدت في صوتك الأمان والراحة، وجدت انعكاسي في عينيك؛ لأنك لست مجرد حبًا عابر، بل أنتَ النسخة الأخرى مني، والمرآة التي أرى بها حياتي، والنفس الذي أتنفسه يشهد على حب لا يذبل، بل شوقٍ يتجدد مع كل فجر في عمري.

عن المؤلف