خديجة محمود عوض في مجلة إيفرست الأدبية

Img 20241213 Wa0013

 

 

الصحفية: نور ناز

في عالم الأدب الحديث، يظهر الكثير من الأصوات الجديدة التي تحمل رؤًى وأفكارًا مبتكرة. اليوم، نلتقي بإحدىٰ هذه الأصوات الشابة، التي تعبّر عن تجاربها وأحلامها من خلال الكتابة، حيث تنسج كاتبتنا قصصها بأسلوبٍ فريد يعكس تطلعات جيلها.

 

* بدايةً، هل يمكن أن تعرّفينا بنفسك؟؟

 

مرحبًـا بكِ، اسمي خديجـة محمود عوض، من مصـر تحديدًا محافظة المنـوفية.. أبلغ من العمر 19 عامًا، وأنا كاتبة شابة أعمل في مجال الكتابة الأدبية والتدقيق اللغوي ومُدربة لِفن الكتابة الإبداعية، كما أنني صحفيَّة إلكترونية لَدىٰ العديد من الجرائد الإلكترونية مثل “غاسق، همج لطيف، وغيرهم.. ”

شغفي بالكتابة ظهر منذ صغري، حيث كنت أجد في الكلمات وسيلة للتعبير عن مشاعري وأفكاري، ومن هنا انطلقت رحلتي مع القلم، وعلى مدار السنوات الماضية، شاركتُ في عدة مشاريع أدبية متنوعة، من بينها كتابة مقالات أدبية ونشرها إلكترونيًا، والمشاركة في كتب إلكترونية تجمع كُتَّاب من مختلف بلدان الوطن العربي، والعمل على إصدار أول كتاب لي بعنوان “بريد الروح”، أعتبر الكتابة نافذتي إلى العالم، فهي أداة تجمع بين الأحلام والطموحات والرسائل الإنسانية التي أسعى لإيصالها إلى القراء.

 

 

* كيف اكتشفتِ موهبتكِ؟ وكيف قمتِ بتطويرها؟

 

مُعلمي هو مَن اكتشفَ موهبتي عِندما وجدني أدوّن بعض الخواطر في دفتري، وما قبل مرحلة تدوين الخواطر كنت أكتب يـومياتي بنهمٍ شديد.. ظل الوضع كما هـو لسنين.. حتىٰ تشجعت وأقدمت علىٰ الإلتحاق بالمُبادرات الشبابية لِتطوير المواهب.. وكانت أَُولىٰ خطوات السُلم..

 

 

* كيف تتأكدين أن عملكِ دقيق؟؟

 

عِندما أقرأه بعين القارئ، لا الكاتب.. فَـ إن نَال إعجابي؛ أتأكد حينها أنَّـه مـؤثر ودقيق ويمكنني الإعلان عنه دون تردد.

 

 

* برأيكِ، كيف يتعامل الكاتب مع النقد؟

 

النقد البنَـاء هو فريضة علىٰ كل إنسان، بغض النظر عن مكانته أو وضعه، أن يتقبله بصدر رحب وأن يسعى للاستفادة منه مـن أجل الارتقاء والنمو. أما الكاتب، بحكم تأثيره الواسع وثقافته العميقة، فإنه أولىٰ بالتفاعل مع هذا النوع من النقد؛ فهو يشحذ ذهنه ويوجهه نحو التطور المستمر. ولكن، يجب عليه أن يتجنب الوقوع في فخ النقد السلبي الهدّام، الذي لا يسعى إلا إلىٰ تحطيم الروح و وأد الشغف.

وأفضل رد علىٰ هذا النوع من النقد هو التجاهل التام، إذ لا قيمة له سِـوىٰ أنه يبعث في النفس التشويش والاحباط.

 

 

* من هو الكاتب الذي أثّر في نفسكِ؟

 

 

كُل مَن يناقش القضايا الإنسانيـة يـؤثر في، ويلهمني..

لكنني أفضل ” مُصطفىٰ صادق الرافعي، مُصطفىٰ لُطفي المنفلوطي، أيمن العتوم، أحمد خالد توفيق”.

 

 

* ما هي إنجازاتكِ؟

 

ما زلت بِبداية الطريق، ولكنني أفتخر بما وصلت إليـه بعد تعبٍ وجهدٍ..

أحب إنجازاتي هـو كتابي الأول “بـريد الـروح” لأن كل ما كُتِبَ بهِ من مشاعر مختلطة مررتُ بها، وأبصرتها، وأدركت قيمتها في روحي.. فكان بمثابة بـريد مني روحٍ عاشت ما كُتِبَ لـروحٍ أُخـرىٰ تقرأ سطـور بسيطة.

 

ـ نجاح كل دورة تدريبية أقوم بالشرح فيها؛ هي نجاح وإنجاز.

 

 

* هل واجهتِ صعوبات؟

 

أكيـد، مَن مِنّا لَم يـواجه صعوبات ؟!

 

 

* ما هي طموحاتكِ في المستقبل؟

 

أطمَح أن أكـون مـؤثرة، لا يكفيني أن أكـون كاتبة وفقط !

أن يكـون لي مئات الكُتب ولا تـؤثر علىٰ قارئها هو أشبه بالنفخِ في بالون بهِ ثقب.. ولكن إن كان لي خاطرة واحدة مؤثرة في نفسِ القارئ هو ما أسعىٰ إليـه.. وهـو النجاح بالنسبة لي.

 

 

* قم بتوجّيه رسالة للمواهب المبتدئة؟؟

 

– لا تخشوا البدايات، فَـكل رحلة عظيمة تبدأ بخطوة صغيرة، امنحوا أنفسكم الوقت لتطوير مواهبكم وصقلوها بالعمل المستمر والإصرار.. لا تجعلوا الخوف من الفشل يوقفكم، فالأخطاء هي دروس ثمينة تُعلّمكم وتدفعكم نحو الأفضل. استمعوا إلىٰ النقد بعقل منفتح، ولكن لا تسمحوا له بأن يطفئ شغفكم.. آمنوا بقدرتكم على التأثير، واعملوا بِجِـد؛ لتتركوا بصمة مميزة في مجالاتكم.. العالم ينتظر إبداعكم، فكونوا صوتًا فريدًا لا يُشبه أحدًا .

 

 

* في الختام، ما رأيكِ في هذا اللقاء؟ وما رأيكِ أيضًا في مجلتنا “إيفرست”؟

 

مسك الختام، كان لقاءً رائعًا أمتعني بالأسئلة الجيدة.. مجلة إيفرست غنية عن التعريف وهذهِ هي المرة الثانية لي معها في استضافتي وكل مرة كنت مستمتعة جِدًّا، شكرًا لكِ خاصةً ولجريدة إيفرست كل الحُبِ والدعم.

عن المؤلف