المحاورة: رحمة محمد”روز”
عدنا من جديد، واليوم معنا موهبة شابة، بدأت بالسير خطوات نحو النجاح،والسعي لإظهار افضل ما لديها مِن أبداع، معنا، ومعكم الكاتبة”ندى محمد”.
حديثنا مع موهبة اليوم، سوف يبدأ بالتعرف عليها، مَن تكون/ي وأين كانت المنشأة؟
_الكاتبة نـــدىٰ مُـحـمَّـد المُـنـتصر، ونشأتُ في محافظة أسيوط.
-موهبة الكتابة ليست بموهبة سهلة علىٰ الإطلاق، كيف بدأ الآمر معكِ؟
_بدأ بكتابتي باللغة العامية، وتطور بقراءة النصوص، والبحث في مرادفات اللغة والمعجم؛ لتُحسن للفصحىٰ، وبالفعل خطوة بخطوة تغير الوضع للأفضل.
-يظل المرء تائه إلى أن يعلم دوره فِي الحياة، هل دورك ككاتب/ة كان له تأثيرًا فِي حياتك؟
_نعم؛ لأنني لاحظتُ أن الكتابة تحمل جُزءًا معي، حينما أحزن أو ابتسم.
-لكُل كاتب هناك لقبًا يتخذه ليعبر عنهُ، فهل لديك لقب يعبر عنك؟
_*موجة الفراغ؛ لأنه يعبر عن ذلك الفضاء الشاسع الذي يمكن أن تحلق فيه الأفكار، وتتشكل فيه الكلمات، وهو لقب يعكس العمق والتأمل.
-كم كان عُمرك عِندمَا علمت أنك تحمل موهبة الكتابة؟
_كنت أبلغُ من العمر الثالثة عشر.
-هناكَ مقاييس، وضوابط لكُل موهبة علينا إتباعهَا، فمَا هي مقاييس، وضوابط الكتابة من وجهة نظرك؟
_أن تكون اللغة قوية، وجذابة للإنتباه.
أن تكون قريبة لعقل القاريء.
أن تتميز بسلاسة الأسلوب وقوة البلاغة.
-هل خشيتِ مِن الفشل مِن قبل؟
وكيف كنتِ تتعاملين مع الخوف؟
_نعم، بهدوءٍ تام، ومحاولة البدء مُجددًا.
-العُمر هو قطار يسير بِنا مُسرعًا، إن لم نُخطط لهُ، فسوف يفوتنا القِطار، فمَا هي رسالتك التي تردين إيصالها من خلال موهبة الكتابة؟
_أن الإنسان ليس بحاجة لمن يسمعه، يمكنه بواسطة الكتابة أن يجعل منها شخص يُحدثه ويجاورهُ، فعندما يحزن أو يسعد يلجأ إليها باعثا مشاعرهُ بها، وينتج كلمات نابعة من القلب يمكن للقاريء أن يشعرها أثناء قرأته، ومنها أيضًا يُولّد الراحة النفسية بعد خروج الكلماتِ.
-الدعم هو شيء كبيرًا نسبةٌ لكُل إنسان فِي الحياة، يمكنك حجب الستار وإخبارنا هل كان من يدعمك ببداية مشوارك الكتابي؟
_أختي الأكبر (*حفظها اللَّه*)
-هل هناك أي نجاحات قد حققتيها خلال مسيرتكِ؟
_حصلت على شهادات تقدير في أكثر من كيان، بمركز أول
، ولـٰكن يكمن أكبر نجاح من وجهة نظري في راحتي النفسية، وإخراج مشاعري بها عندما أكتب.
-هل سبق لكِ وتعرضتِ لفقدان الشغف؟ وإن لم تتعرضي، فهل لديكِ أفكارًا للتعامل معهُ؟
_تعرضتُ، يمكن تلاشي الفتور وفقدان الشغف
ـ عن طريق قراءة نصوص قديمة لك؛ لتجدد روحك لفعل مثلها.
ـ الإبتعاد لفترة قصيرة؛ لتعود بشغف جديد.
ـ أن تُدون حياتك اليومية باللغة العربية الفصحى؛ كي لا تهجرها نهائيا إلىٰ أن يعود الشغف.
ـ يمكنك أيضًا قراءة نصوص لكُتّابك المفضلين، واقتباس العبارات منها؛ لينبه عقلك لفعل مثلها.
-كمَا نعلم أن للكتابة بحورًا كثيرة، فمَا هو الفن الأدبي الذي تفضلينهُ، أو مقرب لقلبكِ أكثر، وتحبين قرأتهُ؟
_ النصوص، والشعر.
-مَا مفهومك عن النقد بوجهة نظرك، وهل سبق وتعرضتِ لهُ مِن قبل؟
_ نقد بنّاء وهدّام
تعرضت للبنّاء، حيث أنه يُحسن من المستوىٰ عن طريق الإنتباه للذي أُنتقدت فيه.
-مَا رايك بكيان أبصرت، وهل قدما لكِ الدعم؟
_جميل، أفكارهُ متجددة، دائمًا ما يسعى للتطور؛ لأجل الكُتّاب.
-قبل إنهاء حوارنا، أتركِ لنا خاطرة لا تتعدى الخمسة أسطر، ولكِ حرية إختيار الموضوع.
_الكنزُ ليس بالمالِ ولا الذهبِ، الكنزُ أن تمتلك عائلة تُحبك، وتعرف كيف تحتوي قلبك، فأُقدم الإبريزُ إلىٰ أمي، فوالله لأجل قلبها قلّ، إنّ عيون الأهلِ باتت ساهرةً تحملُ في طيها الجودِ والكرمِ.
-ها قد وصلنا إلىٰ قاع حوارنا، كيف كان بنسبة لكِ، وهل لديكِ اي ملاحظات؟
رائع، يُصنع إثارة للذهن، لا.
-وجهي فكرة لمجلة إيفرست الأدبية يمكنها العمل عليها لدعم المواهب أكثر.
_الإهتمام بعمل كورسات للغة العربية؛ لتعليم النحو، والبلاغة بإتقان.
إنتهى حوارنا مع الموهبة المتميزة”ندى محمد”، ونتمنى لها التوفيق في القادم، وإلى اللقاء ليعود بنا لقاء جديد.
المزيد من الأخبار
كتاب “خطوة ومشاعر” لـ راضية عبد الحميد معرض الكتاب 2025 مجلة إيفرست الأدبية
رواية “سبيل” لـ حنان رضا معرض الكتاب 2025 مجلة إيفرست الأدبية
ڨند لينة منال في حوار خاص مع مجلة إيفرست الأدبية