كتبت: سندس خالد حمامي
أشرقت شمس الحرية على سوريا من غيرِ ميعاد،
شمسُ الحُب على بلدٍ أهلكها الظُّلم، لم نكن نعلم عن كمية القَهر التي في بلادنا مخبّئة تحتَ الأرض، لم نرَ طغيان بهذهِ الطريقة، ماذا نقول عن طفلٍ لا يعلَم معنى العُصفور، أو الشَّجرة؟
مساجِين تفقِدُ عقلَها، أطفال خُلقَت لا تعرف والدها مَن هو،
عندما يكبُر ويسأل عن والدهُ من سيجيبهُ؟
نساء تعذَّبَت من كلابٍ تأكُلُ جسدها كالذِّئاب، لكن “جيوشِ الأمان” جاؤوا كالملائِكة وأنقذوا الرّجال، والنّساء، والأطفال من السجون رغمَ الحُزن الذي باتَ على وجوهِ الكثيرين؛ لكن خرجوا يبكون فرحًا، رغمَ القتل والطَّعن واللَّعن ألا أنهم نسَوا ما حصلَ في داخل السّجون،
فرحت دِمشق بتحريرِ الياسمين،
فرحَ الساحِل بتحريرِ الأمواج،
فرحَت إدلب بتحريرِ اراضيها،
فرحَت حماه بتحريرِ نواعيرها،
فرحَت دير الزّور بتحريرِ جسرِها، فرحَت حمص بتحريرِ ساعتِها، فرحَت حَلب بتحريرِ سكّانها.
يا اللَّه على سوريّا ما أجملها!
بلدِ الحُبّ والأمان، رجالها الأقوياء الّذين رسموا ضحِكات على وجوهِ آلاف الأشخاص،
علمِ الحريّة رفرَفَ على قلوبِ الكثيرين وليس فقط في سماءِ سوريّا، الحياة عادَت من جَديد ورسمَت البسمات على وجه العديد من السّكان لا أحَد ينسى السَّاروت وبداية ثورتِهِ،
ولا أحد ينسَى الأمانة التي أعطاها لأصدقائهِ قبلَ استشهاده، كانَ ومازالَ الحُب له من قلوب النّاس، لقد تحقَّقت أمانتُك أيّها الشَّهيد تحقَّقت أمنيتك الّتي تحبّها، ليتكَ بينَ الحشود ترى حبّ النّاس لك.
8/12/2024
المزيد من الأخبار
وحدتي
لعبادة
غذاء الروح الجلي