كتبت: شروق أشرف
عندما كنت في العاشرة من عمري أنجبت جارتنا الجديدة قطة صغيرة لونها أبيض كانت تبدو كالملائكة في هيئتها البريئة وهي تهرول إلى والدتها خوفًا مني كلما فتحت باب المنزل.
مرت الأسابيع وأنا أتابعها بشغف وكأنها طفل رضيع، أهتم بها وأضع لها الطعام والمياه بانتظام؛ حتى اعتادت على وجودي وأصبحت كلما تراني تصدر صوتًا، حتى توصل لي رسالة أنها جائعة وكنت ألتقط رسالتها دون عناء!
كبرت القطة وأصبحت تذهب معي يوميًا إلى المدرسة؛ ثم تعود بمجرد أن أدلف من البوابة، حتى اعتدت على الأمر وذات يوم خرجت معي؛ ولكنها لم تعد! أتذكر حينما عدت ولم أجدها وبحثت في كل مكان ولا أعلم مكانها حتى الآن!!
مر على فراقي لها سنوات عديدة ولا أنساها، أتمنى أن تكون بخير وإن ماتت؛ فاتمنى أن اجتمع بها في الجنة حيث الأمنيات المستحيلة.
المزيد من الأخبار
رواية خديجة
الحاجز الزمني
تمني