فراشة الظلام  

Img 20241210 Wa0097

بقلمي: رضا رضوان وتين  

الجزء الثاني

 

اكتشفت أنني قد تحولت بالكامل إلى فراشة سوداء اللون قاتمة، وشحوب بشرتي، وكأنني من الأموات. كيف، بل متى، وأين؟ أسئلة دارت في عقلي. كيف أصبحت هكذا؟ متى جئت إلى هنا؟ ولماذا هذا الظلام؟ وأين أنا؟ أين رمت بي الأقدار؟ لم أعد أتحمل، فانهيت بكاءً. أريد العودة، لا أريد أن أصبح فراشة الظلام. أريد أن أكون تلك الفتاة التي أسرت الجميع بطيبة قلبها قبل جمالها. أنا كنت أحب الجميع، لمَ أتعاقب هكذا؟ وكيف أصبحت أبدو؟ 

 

ظللت أصرخ: “أعيدوني، أعيدوا لي جسدي! هذا ليس أنا، لست هكذا! أنا فتاة مفعمة بالحيوية، بل أنا أحببت الناس جميعًا وسعدت الجميع بدون مقابل. قابلوا الإحسان بالأسئلة. لست أنا! لم أحب فراشة الظلام، فهي فعلاً حبستني في ظلامها المخيف جدًا…”

عن المؤلف