اليوم عيد سوريا

Img 20241208 Wa0054

 

بقلم: سارة عماد. 

 

في الثامن من ديسمبر لعام ألفين وأربعة وعشرين، تضيء شمس الأمل سماء سوريا، ويُسجل التاريخ لحظة فارقة تُعيد روح النصر إلى قلوب أبناء هذا الوطن الجريح، اليوم وبعد أكثر من 300 عام، ترفع المسلمات والمسلمون في سوريا أكفّ الدعاء وعيونهم ترفرف في سماء الفرح والحماسة؛ فاليوم تصلي سوريا صلاة الفتح، لقد عانت سوريا من ويلات الحرب، ومن آلام الفراق، وقدمت تضحيات جسام من أجل الحرية والكرامة؛ لكننا نؤمن بأن النصر حليف الأحرار، وأن درب الحرية يحتاج إلى صبر وثبات، اليوم نستذكر التاريخ ونستلهم القوة من أسلافنا الذين حاربوا من أجل بلادهم، ونعيد كتابة صفحتنا الجديدة بمداد من الأمل والوحدة، تسجل هذه اللحظة بحروف من نور، نشيدًا للجمال الذي لا يموت، وللصمود الذي لا ينحني، أبناء سوريا اليوم ملحمة للاستقلال، وبعيدًا عن كل انقسامات الماضي، يجتمعون ليؤكدوا على أن الهوية السورية أقوى من كل التحديات، وفي هذا اليوم العظيم، تشتعل قلوبنا بحب الوطن، وتُعزف ألحان الحرية في كل زاوية من زوايا البلاد؛ إنها صلاة الفتح، التي لا تُصلى بالصفوف المترابطة فقط، بل تُصلى أيضًا بالإرادة والعزيمة القوية التي لا تقهر؛ هي دعوة لكل السوريين في الداخل والخارج، لتجديد العهد مع الأرض، والعائلة، والذاكرة، لن ننسى من ضحوا بأرواحهم في سبيل الحرية، ولن ننكس راية النصر مهما كانت التحديات، دعونا نستقبل هذا الفجر الجديد بشغف، ونبدأ حقبة جديدة مليئة بالأمل والعزيمة، سوريا التي صمدت رغم كل الصعوبات، هي اليوم تجدد عهود الحب والسلام، وتبسط أحضانها لأبنائها الذين يعودون إليها بشوق، معًا سنبني وطنًا جديدًا، وطنًا يحتضن الأحلام ويحقق الطموحات، نبني سوريا بسواعد قوية وقلوب موحدة؛ لتكون رمزًا للحرية في كل أنحاء العالم؛ فاليوم نثبت أننا لن نتراجع عن طريق التحرير، بل سنمضي قدمًا ببسالة، مُعززين قيم الأخوة والمحبة، كل عام وسوريا حرة، شامخة، وصامدة.

عن المؤلف