ألا تشكر الله

81213159d05c02341c0c093d782fdc81

للكاتب: محمد محمود

 

نحن وبلا شك غارقون في نِعم الله سبحانه وتعالى، كما قال تعالى في القرآن الكريم: “وإن تَعْدُّوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم” فالله يؤكد لنا في هذه الأية أن نعَمه علينا كثيرة للغاية، لدرجة أننا لا نستطيع حصرها، لذلك علينا بشكر الله عز وجل شكرًا كثيرًا، نشكره على أفضاله علينا، وعلى توفيقه لنا، ولا بد أن نحمده على جميع أحوالنا، حتى في أوقات مرضنا، وضغوطاتنا؛ فالحمد لا يتوقف على أوقات محددة، بل هو في كل الأحيان، والشكر كذلك، فلا يزال لسانك رطبًا بذكر الله، وشكره على آلآئه، وإذا وجدت نفسك قليل الشكر؛ فاعلم أن الشيطان هو الذي منعك منه، بدليل أن الله تعالى قال: “ثم لأتينَّهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين” في تلك الأية الشيطان لعنه الله يقول لله عز وجل أنه سيظل يوسوس للعباد حتى يخرجهم من رحمة الله، ويجعل أكثرهم غير شاكرين لربهم، لذا فكن شاكرًا لله على كل شيء، ولا تجعل الشيطان يُطبِّق غايته فيك، وأكثر من الحمد والشكر تفز برضا الله عليك، وتجعل الشيطان يحترق من شدة كيده وغيظه منك.

عن المؤلف