بين نبض القلب وهمس القوافي: حوار مع صاحبة كتاب أعد إليّ قلبي

Img 20241204 Wa0051

 

 

 

كتبته/ الشيماء أحمد عبد اللاه 

 

 

الكتابة ما هي إلا متنفس لنا عما نعانيه في حياتنا، الآن ونحن على أعتاب الماراثون المنتظر للمبدعين في كل عام وهو:( معرض القاهرة الدولي للكتاب) بإبداعها، وقوة قلمها، وإحساسها الجياش، الكاتبة المبدعة انتصار عبد العظيم عمار في حوار منفرد مع مجلة إيفرست؛ لتخبرنا حصريًا عن أولى أعمالها….

 

 

اسمك انتصار عبد العظيم عمار، يُكتب على أغلفة الكتب الآن، كيف بدأتِ رحلتك من شخص عادي إلى كاتبة ؟”

 

..منذ صغري وأنا أجد نفسي أدندن ببعض الجمل من وحي خيالي، وأتغنى بها، وعندما كبرت شيئًا فشيئًا، وجدت نفسي أبدأ في كتابة القصص القصيرة، وكذلك الشعر الغنائي، إلى أن صرت بمرحلة الجامعة وشرعت في كتابة الشعر، والخواطر باللغة العربية الفصحى، وكل كتاباتي هذه لم تكن خرجت إلى النور بعد، إلا أن عمدت إلى إهداء شخص عزيز جدًا علي قصيدة كتبتها له، فظللت أبحث عن جريدة أنشرها إهداء له، ومن هنا كانت البداية.

 

 

 

 

كيف تترجمين مشاعرك وأفكارك إلى كلمات تخاطب القلوب من خلال عملك الأدبي الأول؟

 

صراحة، أشعر وكأنما إحساسى هو الذي يكتب، هو هذا يُملي علي، فأنا أكتب ما أشعر به وأحسه، وربما كان حقيقة، وربما كان خيالًا، إلا أنني دومًا أمزج بينهما، كي تكتمل اللوحة الفنية أمام عيني.

 

 

 

لكل كاتب رسالة خفية بين السطور، فما رسالتك التي توجهينها عبر أعمالك؟

 

أسمى شيء بالحياة هو الحب، فإذا حالفك الحظ ووجدت قلبًا صادقًا يحبك بعمق، فلا تفلته من بين يديك، فهذا كنزك الحقيقي بالحياة.

 

 

 

كيف تصفين علاقتك بالشخصيات التي تبتكرينها؟ وهل تودعينها بعد انتهاء الكتابة؟

 

.. بالبداية أنسج أشخاصًا من وحي خيالي، وعندما أشرع بالكتابة أجدني ألبس رداء تلك الشخصية، وأحياها، وكأنني هي، أحياها بكل تفاصيلها، لدرجة أننى كثيرًا ما أبكي وأنا أكتب تأثرًا بأحداث الشخصية، ومجرياتها.

 

.أحيانًا أودع الشخصية التي كتبت عنها بعد الفراغ من الكتابة، وأحيانًا أخرى تظل تبحر  بأعماق فكري، وتظل مسيطرة على وجداني.

 

 

 

 

 

برأيك، هل الكاتبة تُلهم الحياة، أم أن الحياة تُلهم الكاتبة؟

 

مما لاشك فيه أن الحياة بكل ما فيها يلهم الكاتب، ويدفعه إلى الكتابة، فبقدر بحور الحياة، تكون موضوعاتها المتنوعة، لكن أيضًا لي وجهة نظري المتواضعة بشأن هذا؛ وهي أن الكاتب قد يلهم الحياة، فالكاتب يضفي علي الحياة الثوب الذي يستهويه، كي ترتديه، فهو يرى الحياة بعينه ومنظوره هو وخياله الذي يُلقي به على ملامح الحياة من حوله، بإمكانه رؤية اللون الأسود أبيضًا من خلال رتوشه التي يضفيها عليه.

 

 

 

 

 

لو خُيّرتِ بين أن تكتبي رواية واحدة خالدة أو عشرات الكتب المؤثرة، فأيّهما تختارين؟

 

 

.أختار كتابة رواية واحدة خالدة،  تعلق في أذهان الناس، وتحيا داخل وجدانهم، أقدم من خلالها خلاصة تجاربي في الحياة، عبر نافذة الخيال الذي أرسمه على جدران الواقع.

 

 

 

 

 

في عصر السرعة والتكنولوجيا، كيف يمكن للكلمة المكتوبة أن تصمد أمام الضجيج؟

 

.لها أن تصمد إذا كانت هادفة، صادقة، نابعة من القلب، ذات مغزى، ولها أثرٌ مدوي بنفس القارئ.

 

 

 

 

 

ما النصيحة الذهبية التي تتمنين لو سمعتها في بداية مشوارك الأدبي؟

 

.القراءة ثم القراءة ثم القراءة وكثرة الإطلاع.

 

.أيضًا كتابة الروايات

 

 

 

 

إذا كان بإمكانك لقاء كاتب من الماضي، فمن ستختارين؟ وماذا ستسألينه؟

 

..الشاعرة”مي زيادة” الملقبة (بفراشة الأدب)

 

..سؤالي لها سيكون؛ ما هي العقبات التي اعترضت طريق حضرتك بالكتابة؟ وكيف تغلبت حضرتك عليها؟

 

..لو رجع الزمن بحضرتك! هل كنت ستحبين جبران خليل جبران؟ ولم؟

 

 

كيف تريدين أن يتذكركِ القراء بعد سنوات طويلة؟

 

.. أن تظل كتاباتي محفوظة بذاكرتهم، وكلماتي مسطرة داخل وجدانهم، وأن تصلهم رسائلي المنشودة عبر كتاباتي.

 

 

وفي الختام…

 

لو كان بيدكِ كتابة عبارة واحدة على جدار الزمن، ماذا ستكون؟

 

..”موعدنا الآخرة”

عن المؤلف