لــِ/إيمان نبيل الوكيل “يقين”
قالت:..
أول مرة شوفته بالصدفة كان داخل المسجد عايز يصلي..
وكنت أنا في نفس المسجد مهمتي تحفيظ البنات القرآن..بعد ما حفظت الكتاب أنا عاهدت نفسي في إنه تحفظ على يدي مجموعة من البنات..
مع حفظي للقرآن كنت بحب جِداً أهتم بترتيب المصاحف قبل ما الرجال يتجمعوا للصلاة..وأهل المكان كان عندهم عِلم إنه أنا ومعايا كذا بنوتة مهتمين بالنظافة.
فاا هو جا داخل وعلطول بدأ بركعتين تحية المسجد..
كان لازم أطلع من غير ما يحس بوجودي..
بس حفظت هيأته..
مرّ الأسبوع الأول وكنت بشوفه مداوم على الصلاة وفي ايده مُصحف.. تلاوته وصوته كان من أجمل الأصوات.
الإسبوع التاني كان عندنا محاضرة مع شيخ جديد..
خلصّت تحفيظ ومشيت المحاضرة..
كان الشيخ..من ورا ستارة بنسمع صوته..عرفت إنه ده هو.. نبرة الصوت ونفس التلاوة نفس البسمعه لما يصلى الضحى أو يشرح أحكام التجويد للأطفال..تمنيت يكون الصوت ده معايا في كل يوم في حياتي أسمعه لما أتضايق..أطلب بصوته أي سورة..قرآن وشخص ملتزم..كل أمنياتي.
خلصنا الدرس..
بيتنا كان قريب للمسجد..كنت برجع مع والدى البيت واليوم التاني نفس الحكاية بمشي مسجد النساء عشان التحفيظ..
والدى كان بيشكر فيه جداا..بيقول ليّ يابنتي كل شخص قرّيب لربنا بتلاقي الناس بتحبه والشاب ده ملتزم ومُقرب لربنا..
بقيت بدون ما أحس بلاقيني في السجود بجيب في سيرته..بدعي ربنا إنه يحس بي وجودي يشوفني وربنا يزرع في قلبه محبة ليا..
كنت بدعي بدون وعي..وسجادة صلاتي تشهد إنه بقول في صلاتي: (اللهم إنِي أحببت عبداً مِن عبادك فلا تحرمني قربه اللهم إن كان خيراً لي فاجعله من نصيبي وإن كان شراً فأ جعل فيه الخير كله وأكتبه من نصبيي ربي أنت تعلم سري وضعفي وقلت حيلتي فأكمل عليّ فضلك ويسر أمري بقدرتك)..
لحسن حظي إني بكون فالمسجد وقت صلاة الضحى.. إتلاقينا في الباب أنا طالعة من المسجد وهو داخل في اللحظة دي جات طالبة من بناتي جارية وحضنتني..
فاطمة فاطمة..حفظت سورة “طه” تعالي سمعيها ليا..
لخبطتني ووقعت مني شنطتني..
مش عارفة ليه هو كان واقف لسه..
مدّ ليا الشنطة.. وقال لي : بارك الله فيك يا فاطِم.
ومُبارك حفظ سورة طه يا صغيرة..
مسكت يد الطالبة وطلعت بسرعة..
ما تأخر أكتر من يومين سأل وعرف والدى..
طلب القُرب منه..
قال لي:.
أول مرة شوفتك فيها كنتِ في المسجد بترتبي فيه..أول مرة أسمع صوتك لما غلطت في سورة وصلحتيني فيها..
أول مرة أشوف عيونك وجمالك لما ناديتك فاطم..
فناجيت بيك ربنا.. “وفعلاً الطيبون لا يلتقون صُدفه.. بل تجمعهم نواياهم”
من الآخرر..
فَإنَّ السّاعي إليك حلالاً لن يَخونه دربه .. وسيسُوقُه الله لعُقرّ دَاركِ مجروراً من قَلبه.
النهااااايه..
المزيد من الأخبار
وتفاقمت المسافات
وتفاقمت المسافات
وتفاقمت المسافات