زياد محمد أحمد في حوار خاص مع مجلة إيفرست

Img 20241126 Wa0005

 

حوار: نور ناز 

 

في عالم الأدب الحديث، يظهر الكثير من الأصوات الجديدة التي تحمل رؤى وأفكارًا مبتكرة. اليوم، نلتقي بأحد هذه الأصوات الشابة التي تعبّر عن تجاربها وأحلامها من خلال الكتابة. حيث ينسج “كاتبنا” قصصه بأسلوب فريد يعكس تطلعات جيله.

* بداية ممكن تعرفنا بشخصكم الكريم؟

 

حياكم الله أولاً، وأنا سعيد جداً بوجودي معك على صفحات مجلتكم الرائعة “إيفرست” شاكرا لكِ هذه الاستضافة الكريمة، وإجابة على سؤالك: أسمي زياد محمد أحمد “زياد بن محمد” كاتب يمني من مدينة عدن، شاب كأي شاب يحاول أن يجسد براعته الأدبية بجمال الكلمة وقوة التعبير. شققتُ طريقي في عالم الأدب من خلال قلمي وخيالي،

أعكس في كتاباتي الهواية والواقع الاجتماعي، أؤمن بقوة الكلمة وقدرتها على إحداث التغيير.

 

– كيف اكتشفت موهبتك؟ وكيف قمت بتطويرها؟

 

اكتشفت موهبة الكتابة منذ نعومة أظافري حيث كنت احتفظ بقوة التعبير الفطرية، إلا أنني توقفت عن الكتابة في فترة زمنية لظروف استثنائية وعقبات واجهتني في رحلة حياتي المعيشية ومسيرتي الأدبية. فكبُرت وكبرُت موهبتي معي وحبّي للكتابة، فعدتُ إليها بعد سنوات من التوقف متأثراً بالواقع الذي أعيشه، فأرخيتُ لقلمي العنان على الورق، أترجم تلك الأحاسيس المدفونة في القلب. إلى قصص وروايات. وأعمل على تطوير مهاراتي الأدبية وتطويرها من خلال القراءة والكتابة المستمرة.

 

– كيف تتاكد أن عملك دقيقا؟

 

طبعا لا يكون العمل دقيقاَ دون مراجعة، فمراجعة العمل بعد الانتهاء منه أمراً ضروري، حيث أن المراجعة تساعد على اكتشاف الأخطاء التي بحاجة إلى التعديل، أو عمل إضافات من شأنها تحسين العمل، إضافة إلى الاستفادة من آراء الزملاء أو في نفس المجال، أو ممن يملكون ذائقة أدبية جيدة، حيث أن هناك آراء مختلفة يمكن أن تساعد في تحسين وجودة، العمل، وأخيراً المراجعة والتصحيح اللغوي الذي يجب أن يمر عليه العمل قبيل الطباعة.

 

– برأيك كيف يتعامل الكاتب مع النقد؟

 

يختلف النقد من حيث أسلوب الطرح فهناك نقد بهدف الاستفادة وتطوير العمل، وهناك نقد آخر لمجرد النقد والمخالفة، وهذا النوع من النقد لا أعيـره اهتماماً إطلاقاً، بعكس النوع الأول من النقد الذي أشعر بمصداقيته في الطرح، وقد يلفت النظر إلى أشياء ستدفع بالعمل نحو الأفضل، وهذا النوع من القد يريحني ويلفت اهتمامي.. كما أن النقد بحد ذاته شهادة تعني أن العمل لفت الأنظار وأصبح محل اهتمام، ولولا ذلك لما أهتم به ناقد وبالتالي ما كان قرأه أصلاً.

 

– من هو الكاتب الذي أثر في نفسك؟

 

الكاتب الكبير أحمد خالد توفيق “رحمه الله”

 

* ماهي إنجازاتك ؟؟

 

اهم إنجازاتي كتابة رواية طويلة – تحت الطبع – بعنوان “صراع الحب والنصيب” وقد وصلت إلى القوائم الطويلة والقصيرة في بعض المسابقات. وكذا رواية طويلة أخرى (مخطوطة) بعنوان “تاج فيكتوريا في عدن” بالإضافة على مجموعة قصصية بعنوان “بدون انذار” وهي أيضا تحت الطبع. كما كتبت عدة سيناريوهات لأفلام قصيرة، وسيناريو فلم طويل بعنوان: أشباح الزقاق” يتحدث عن أسطورة طائفة “الجبـرت” في مدينة عدن عام 1904، بالإضافة إلى حصولي على المركز الأول في مسابقة القصة القصيرة على مستوى العاصمة، والتي نضها المجلس التنسيقي الأعلى لمنظمات المجتمع المدني بالعاصمة عدن. كما أكتب بعض المقالات التي تهتم بالثقافة والفنون في عدد من الصحف.

 

– هل واجهت صعوبات؟

 

ما من عمل إلا وتواجهه صعوبات، ولعل متعة العمل تكمن في هذه التحديات التي تصنع الأبداع، وأبرز الصعوبات التي واجهتني وأظنها تواجه كثيـر من الكتاب الشباب هي صعوبة طباعة ونشر الاعمال، والقدرة على مواكبة تكاليف دور النشر. ما يعني افتقادنا كـ كُتاب شباب لدور نشر أو مؤسسات تهتم بإبداعاتهم ونشرها.

 

– ماهي طموحاتك في المستقبل؟

 

طموحي كأي كاتب شاب أن يرى مؤلفاته تغزو رفوف المعارض والـمكتبات، يقتنيها الناس ويعجبون بها، كما أن لي طموح من نوع خاص وهو أن أرى أياً من أعمالي، تُرجم إلى عمل فني سينمائي.

 

– قم بتوجيه رسالة للمواهب المبتدئة؟؟

 

أقول لكل الشباب الذين تستهويهم الكتابة، لا تتوقفوا عن الخيال وترجمته على الورق، ابدأوا بكتابة ما تشعرون به حقًا. لا تخافوا من التعبيـر عن أفكاركم وآرائكم، حتى لو كانت مختلفة عن السائد. احرصوا على القراءة بانتظام، فهي ستوسع آفاقكم وتغذي إبداعكم. استمروا في تطوير مهاراتكم، ولا تتـرددوا في تلقي النقد البناء. تذكروا أن الكتابة رحلة، وكل كلمة تكتبونها تقربكم من هدفكم.. لا تتوقفوا عن الحلم، ولا تخافوا من الفشل.

 

– في الختام مارأيك في هذا اللقاء، ومارأيك أيضاً في مجلتنا “ايفرست”؟

 

 

أود أن أعبر عن خالص شكري لك، عزيزتي “نور”، على هذا اللقاء الممتع، الذي كان شيقاً وسلسلاً في تعاطيه، ومواضيعه، كما سعدت وتشرفت بالبوح على صفحات هذه المجلة الرائعة التي تهتم بالكتاب الشباب.. ألف تحية لك ولطاقم المجلة

عن المؤلف