كتبت هالة سلامة محمد
أعتدتُ الخَيبة من الجميع؛ فلم أعد أشعر بالأمان من جهة أي شخص، ظنًا مني أنه سيخذُلني كما فعل الآخرون بي..
للمرة التي لا أتذكر عددها، أشعُر بالخيبة والخِذلان..
أشعُر بحُزنٍ يلتهم قلبي، كأسدٍ جائع ينقضُّ علىٰ فريسته؛ فينهش لحمُها نهشًا دون رحمة، مُتلذذًا بمذاق الدماء الدافىء في فمُه،
حاولت أن أبتلع خيبتي وأتخطاها،
أعلم أني فقدتُ شيئًا يومها لن يعود أبدًا كما كان…على الرغم من أنني أعتدتُ الفقد، إلا أني تأثرت هذه المرة.
مِن كَثرة خِذلانهم لي أصبحتُ أخشىٰ أي شيء، وأظنُّ أن ذلك كلهُ كذب، وأن ما يُقالُ ليس بحقيقةٍ وأنهم سيخذلونني كما فعل الآخرون،
أصبح قلبي يخشىٰ كُلما أقترب مني أحدًا، أخشىٰ مكسبٌ جديد؛ لأن قلبي يصبح قلقًا عما سأخسر في المُقابل، حتى تأقلمت الفقد..
بل تأقلمت لدرجة عدم الشعور بالسعادة.
المزيد من الأخبار
صراع
ماشي
بين طيات الزحام