السَّڪيِنة

Img 20241124 Wa0071

 

كتبت هالة سلامة محمد

 

لو هُناك شيئًا واحدًا أتمناه؛ فستڪون “السَّڪيِنة”

 

نعم، سأتمنىٰ السَّڪيِنة، أن أستيقظ صباحًا بلا همّ ولا غم، أن اغسل وجهي دون أن أُفڪر ماذا لو أن ڪُل حياتي مُجرد ڪابوس سخيف، أستيقظ منه أجدُني في الرابعة من عمري، أن أستيقظ دون أن أقول ماذا لو ڪانت الدنيا أخف، ماذا لو ڪانت الحياة أهون!

أن أحتسي فنجان قهوة في الصباح دون أن أُصارع نفسي لأذهب لجامعتي، أو عملي أو مواجهة البشر، دون أن أهلِك أورِدَة قلبي المسڪين وأنا أتساءل يوميًا:

لماذا؟

وماذا لو؟

آهٍ ڪم أتمنى أن أنام ليلةً دون أن أبڪي..

هناك أشخاصٌ قد أهلڪوا سَڪِينتنا التي لم نتمنَّ سواها،

 

حقًا أتمنىٰ السَّڪيِنة؛ لأنها أعظم درجات الإيمان بالله والقدر، خيره وشره، ولا يُضاهيها راحة.

 

{ هُوَ ٱلَّذِیۤ أَنزَلَ ٱلسَّكِینَةَ فِی قُلُوبِ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ }

 

اللهُـمَّ يا من أنزلت السَّڪيِنة في قلوب المؤمنين أنزل سَڪينتك علينا؛ فنطمئن، وتهدأ قُلُوبنا.

عن المؤلف