للكاتب: محمد محمود
لقد صدق أمير الشعراء عندما قال: “دقات قلب المرء قائلة له إن الحياة دقائق وثواني” فالحياة قصيرة جدًا بكل المقاييس؛ حتى وإن طالت في نظر بعض الناس، انظر إلى موت الفجأة الذي ازداد في ذلك الزمان، الموت الذي لا يُفرِّق بين الكبير والصغير، ومع هذه الموعظة تجد القليل من الناس مَن يَعتبِر، ويفهم مقصود الحياة صحيحًا، ويفهم أن الدنيا محطة عبور للآخرة، وأن الختام آتي لا محالة، ولكن هنا السؤال الذي يطرح نفسه، هل أنت مستعد لهذا الختام؟ الجواب هنا سيكون بأعمالك في الدنيا؛ فإن كانت أعمالك صالحة فهنيئًا لك، ولحسن ختامك، وإن كانت أعمالك فاسدة، ولا ترضي الله، فلا تلومن إلا نفسك، وأبشر بسوء الختام، ولكن من رحمة الله بنا، جعل لنا باب التوبة مفتوحًا في أي وقت؛ لكي نفر إليه، ونندم على تقصيرنا في حقه، وندعوه بأن يُثبِّتنا على الأعمال الصالحة، ويرزقنا حسن الختام، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنما الأعمال بالخواتيم” فاللهم ارزقنا حسن الخاتمة، ولا تتوفانا إلا وأنت راضٍ عنَّا.
المزيد من الأخبار
لذة الحياة
شمس الحرية
حكاية شتاء مع لُب الشعور