كتبت أميمه محمد
أرى انسلال روحي من الجسد، قد كساني البثّ مُعلنًا فوزه عليّ، ليس للقدر نصيب معي، أكُتِب لي أن أرى روحي وهي تموت؟
أرى كم ذبُلت، كم فقد قلبي لِذة الفرح، وكم فقد عقلي التفكير بشيء، وبقى جسدي معلنًا الهزيمة، أقول مرددة: أيبقى لي شيء أخسره؟
فقدتُ ضحكتي، وكست ملامحي الغُصَّة، خذلني حبيب قد هجرني، أخذه العمر مني كرمش الجفن في العين، وبقى الحزن هو الرفيق لعُمري، كلما رأيتُ نورًا أعتبره الأملُ لي، يفنى بعيدًا عني، وأرى دموع عينيّ تنسدل على عمر قد أهلكه الزمان، ها أنا حزينة، مكبولة الجسد، فقد اكتفى القلب بالحزن الأبدي، لم أقوى على الصمود؛ فكل الأماكن سمعت عويل قلبي، وباتت تشفِق على جسد قد رجع من حرب لم تكُ له، وقد خسر شيء لم يأتِ مجددًا، وكأن روحي تأبى البقاء معي بعد الآن.
المزيد من الأخبار
لذة الحياة
شمس الحرية
حكاية شتاء مع لُب الشعور