صغيرة السن هي ولكنها تحلم دومًا بالتحلق في السماء عاليًا نحو القمة، فطرقت باب نبض القمة منذ مدة طويلة، على الرغم من إنشغالها في دراستها بالصف الثالث الثانوي، ولكنها كانت تهوى المسابقات الأدبية التي تقام بمجلة إيفرست الأدبية، فكانت دومًا حريصة على المشاركة في كل المسابقات الأدبية. وتحصد منها المراكز الأولى، وحينما طرقت باب دار نبض القمة لجأت إلى مسابقة القمة؛ لتحصد مركزها الأول، فهي لن ترضى بغير ذلك بديل، فمن القمة بدأت وإلى القمة وصلت.
عرفِ قُراء المجلة عنكِ بشكل أكثر تفصيلاً؟
_ اسمي سارة عماد عبدالحكيم، عمري ثمانية عشر عامًا، ولدت في محافظة الجيزة مدينة أوسيم، أدرس وأنا الآن طالبة في الصف الأول الجامعي كلية التكنولوجيا والتعليم بجامعة حلوان.
*متى وكيف اكتشفتِ ولعك بالكتابة تحديدًا؟
_ اكتشفتها في الخامسة عشر من عمري تحديدًا، ولكن كيف كشفتها ففي الحقيقة لم أكن أنا من أكتشف موهبتي كانت ابنة خالي من اكتشفتها، كنت أجلس وحيدة مثل عاداتي وأكتب في ملاحظات الهاتف لدي وحينها رأتني ابنة خالي وقالت لي حينها أن أدخل وأنمي وأطوؤ موهبتي وحينها قررت بالفعل أن أطورها واشتركت بالعديد من المسابقات من بعدها.
*متى وكيف جاءت إليكِ فكرة تأليف هذا الكتاب؟
_ في الحقيقة هي جاءت لي كثيرًا من قبل ولكني ترددت قليلًا في أن أقدمها؛ لأنني كنت قلقة أن لا يكون عملي ليس بأفضل شيء؛ لذلك قررت المشاركة في مسابقة دار نبض القمة لأتأكد إذا كان العمل جيد بالفعل وسيتم قبوله أم لا، والحمدلله تم قبوله وأيضًا حصلت على لقب القمة، ولكن كيف جاءت لي فكرة هذا الكتاب وهي أن هناك الكثير منّا ينتابه شعور ما كثيرًا ولكن لا يستطيع وصفه فأنا فقط في هذا الكتاب أوصف القليل من هذه المشاعر المبعثرة بداخلنا.
*من الداعم الأول لكِ منذ بدايتكِ؟
_ عائلتي وأصدقائي بالفعل هم الداعم الأول لي.
*لماذا جاء الكتاب يحمل هذا الإسم، ولماذا وقع اختيارك على هذا المجال تحديدًا؟
_ جاء يحمل هذا الاسم ليعبر عمّا بداخله قليلًا ويكون مثل نبذةٍ عن ماذا يتحدث هذا الكتاب، أما لماذا وقع اختياري على هذا المجال أو النوع من كتابتي فكما قلت أن هناك الكثير منّا ينتابه شعور ما كثيرًا ولكن لا يستطيع وصفه فأنا فقط في هنا لأوصفه؛ لذلك خواطري ما هي إلا وصف لشعور ما بداخلنا جميعًا.
*ما الدور الذي تلعبه وسائل التواصل الإجتماعي في حياتك ككاتبة؟
_ في الحقيقة هي تساعدني كثيرًا، فمن خلالها أصبح هناك من يعرفني ويقرأ لي، فهي لغة تواصل بيني وبين الكثير من الأشخاص من جميع البلدان، وأيضًا تعلمت منها كيف أدقق كتاباتي، وأيضًا من خلالها كنت أقرأ للكثير من الكتاب الآخرين وأتعلم منهم؛ فمن وجهة نظري أصبحت وسائل التواصل الإجتماعي من أهم الوسائل التي توجهنا لإكتساب الجماهير وتسلط الضوء نحونا.
*ما هي مميزات وسلبيات الوسط الأدبي بالنسبة لكِ؟
_ هناك الكثير من المميزات والسلبيات ويرجع ذلك لوسائل التواصل الإجتماعي ولكن لا أريد أذكرها.
*كيف جاء تعاقدكِ مع دار “نبض القمة”؟
_ بعد مشاركتي في مسابقة الدار “مسابقة القمة للأدب” والحمدلله قد حصلت فيها على لقب القمة، وكانت هذه فرصتي لأن أتعاقد مع أفضل دار بالنسبة لي وهذا كان حلمي من البداية، ولله الحمد قد حصلت عليه ويرجع هذا الفضل لله أولًا، ومن ثم لأستاذ وليد عاطف المسئول عن الدار على دعمه لي ولجميع المواهب.
*إلام تطمحين في الفترة المقبلة؟
_ أطمح أن يكون لي اسم يعرفه الجميع، وأن تكون كتاباتي ليست فقط مجرد نصوص تقرأ، فأنا أريد أن أصف كل شعور داخلنا، وأن أصف كل ما نمر بيه، وأن أترك أثرًا طيبًا يكون لي بعد مماتي.
*إذا أُتيحت لكِ الفرصة بتوجية رسالة إلى أحد الكتاب المميزين؛ فمن يكون وما مضمون هذه الرسالة؟
_ سأوجهها لصديقتي وأختي وكاتبتي المبدعة “كاري الغزالي”؛ لأنها أكثر شخص يستحق أن أقول لها هذا الحديث: كنتِ معي منذ بدايتي وتثقين بأني أستحق الأفضل، وأنا الآن أقول لكِ أنتِ من تستحقي الأفضل في كل شيء، وبإذن من الله سنتقابل معًا العام القادم بكتابكِ الأول وأنا أثق بكِ مثلما تثقيين بي بل وأكثر.
*وجهي رسالة للكُتاب المبتدئين؟
_ أريد أن أقول: لا تسمح لأي أحد أن يحبطك، ولا تسمع لكل من يقول لك إنك لن تستطيع الوصول إلى شيء، لا تسمع لحديثهم ولا تهتم به، فقط اعمل على نفسك وقم بتطويرها واثبت لهم أنك ستصل يومًا ما، وأيضًا أريد أن أقول أن جميعنا مهما نصل فنحن بالفعل مازلنا مبتدئين؛ لأن اللغة ما هي إلا أفق واسعة لا نهاية لها، ولكي نغوص في هذا البحر لا بد من أن نطور من أنفسنا بين كل حين وحين.
*أخيرًا ما رأيك في التعامل مع دار نبض القمة؟
_ في الحقيقة التعامل مع هذه الدار والقائميين عليها من أفضل التعاملات الذي قابلتها بالفعل، دار تسعى لدعم المواهب وتسليط الضوء عليها، وليس لاستغلالها كما نرى في هذه الفترة؛ لذلك أود أن أشكر جميع القائمين بالعمل في هذه الدار، وأيضًا شكر خاص لمدير الدار الأستاذ / وليد عاطف، على هذا المجهود الذي يفعله من أجل تسليط الأضواء على جميع المواهب.
المزيد من الأخبار
الكاتب كمال إبراهيم وديوانه” عيل قليل الأدب” داخل أسوار نبض القمة
الكاتبة رماح عبدالجليل ومجموعتها القصصية بين طيات دار نبض القمة
كتاب “عصارة أيامي السوداء ” لـ محمد الخواض بين طيات دار نبض القمة