كتبت: زينب إبراهيم
إن لم نكن قادرين على ردع الظلم عن الأبرياء في غزة، فعلى الأقل جاءت لنا الفرصة أن نثبت للعالم أننا لسنا مشاركين في زهق أرواحهم الطاهرة واستشهاد الابطال؛ ولكن ذلك يتوقف على التصويت الذي سيتم بشأن وقف إطلاق النار وانهاء حرب الإبادة الجماعية التي تحدث هناك، فإن العرب ليسوا خوارين لتلك الدرجة وقمح أنفسنا في مجازر أخرى تحدث إن كانت نتيجة تصويت العرب في صالح العدو الإسرائيلي الذي ينشر الطغيان بكل صوره؛ من أجل حفنة من الرهائن لا يستحقون أن تقدم في سبيلهم تلك الوحشية وهدم المستشفيات، فإن المحكمة العادلة التي يتوجب إقامتها على نتنياهو وكل من شارك في تلك المجازر بأي حق تتحدثون عن الإرهاب وأنتم أساسه علينا أن نتصدى لهم بجسارة لو لمرة واحدة كونوا أقوياء بقدر الذي تتحدثون عنها؛ لأننا شعب قوي حقًا، فالتاريخ جله كان يتحدث عن تلك القوى التي لا تقهر؛ لكن في الوقت الراهن تحولت إلى تراهات في هيئة أحاديث لدعم الأبطال الذين يدافعون عن وطنهم وأطفالهم بكل جهد لهم، فعلينا التعلم ولو قليلاً منهم ومن بسالتهم التي لا توصف وهي التي تستحق أن يقال عنها لا تقهر؛ لأنهم يقفون للطغيان الصهيوني، ولا يخضعون لشروط تجعل إسرائيل تتحكم في بلادنا الأبية، ولا يجعلون لهم سلطة في ترابهم الغالي، ولا يحققون أي غاية تبتغى من جهتهم؛ لأن الحرية لا تشترى بالمال، والشجاعة لا تبتاع بالشروط الافكة، والشجعان لا يسلمون أنفسهم لعدوهم؛ إنما يجعلونه يخضع لاوامرهم ويظل كما هو ذليل لا قيمة له، فهو الذي يرى الدماء حلال ويفعل ما يحلو له دون محاكمة أو حساب؛ لكنهم لا يقبلون بالإهانة لهم أو لشعبهم الأبي، حتى تنتهي الحرب في سوريا ولبنان، إيران واليمن، العراق والسودان يتوجب علينا الدفاع عنهم بسلاحنا المتين ” الدعاء” فهو أقوى من أي قصف وطيران يلقى على بيوت ومستشفيات المواطنين.
المزيد من الأخبار
لذة الحياة
شمس الحرية
حكاية شتاء مع لُب الشعور