للكاتب: محمد محمود
لا مفر من الذنوب في هذه الدنيا، ولا مفر من الخطايا الناتجة عن سوء التفكير؛ فمعظم بني آدم يميلون إلى فعل الأخطاء التي لا ترضي الله، والقليل منهم مَن يفكر تفكير صحيح؛ فكم من الظلم الذي تعرضت له نفسك بسببك؟ كم ظلمت نفسك بفعل الذنوب والمعاصي؟ أنت كثيرًا ما أخطأت في حق الله، وكثيرًا ما ظلمت نفسك، وكثيرًا ما سوَّلت لك نفسك فعل المنكرات، أصبحت كالدمية التي تشكِّلها الأيام، أليس لك حرية الإختيار في تلك الحياة؟ أفكلما أمَرتك نفسك بالذنوب أطعتها! أين شخصيتك؟ أين ثباتك على المبادئ السليمة؟
ولكن إلى متى؟ متى تتوقف عن ظلم نفسك؟ ألا تظن أنك ستبعث يوم القيامة؟ وستُحاسب أمام الله على كل ما فعلت، وعلى كل الظلم الذي سببته لنفسك، ولكن بإمكانك فعل شيء؛ فقبل أن تظلم نفسك، وقبل أن يوسوس لك الشيطان بفعل الذنب، تذكر الحساب يوم القيامة، تذكر أنك ستفارق الحياة يومًا ما، ولن ينفعك إلا الخير الذي قدمته في حياتك، وأما عن ذنوبك، وشهواتك، وعصيانك لله، سيكونوا شاهدين عليك يوم القيامة، هم بالفعل أشياء معنوية لا تنطق، ولكن سينطقهم الله الذي ينطق كل شيء؛ فكفاك ظلمًا لنفسك، وأكثر من قول ذلك الدعاء في سجودك: “اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا، فاغفر لي؛ فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت” ولا تيأس من رحمة الله؛ فإنه هو الغفور الرحيم.
المزيد من الأخبار
محرقة
نار بلا وقود
الحب والتضحية