كتبت منال ربيعي
تنفست بصعوبة بعد كلماته (هل أنتي حقيقية؟)خفضت بصرها خجلا. لكنه لم يفعل بقيت نظراته تحدثها كلمة واحدة فقط. يرددها دون ملل .لم تكن نظراته فقط بل دقات قلبه أيضا تعلو بشكل خارق. وتسبق عقارب الثواني.. حتى جاءت. اللحظة. التي يجمع حروف كلمته على شفتيه. قالها وهو يحاول لمس كفها (أحبك) لكنها سحبت كفها وتراجعت..
(ربما ﻻتبادله نفس الشعور حاليا) نظرت إليه نظرت تعني
أشياء كثيرة لكنه لم يفهم.. شهرزاد ما بكِ اخبريني..
قالت .أعلم أنك زوجي الآن لكنهم سألوني عن رأي في الزواج منك.. ووافقت لأجل أبي. لكن صدقني ..قلبي له رأي آخر.
(مشتاق) هناك شخص آخر بقلبك ؟
(شهرزاد) لم أدخل أحد قلبي قط هيئته لشخص واحد فقط لكن ليس أنت. أعلم أنه ليس ذنبك لكن لم….
(مشتاق) لم تحبينني حسنا؟ ﻻعليك موﻻتي سأفعل ماتريدين؟..لكن حينما يمر الوقت المناسب… (هل هذه دموع في عيني مشتاق) تصنع الابتسامة سأنام في طرف الغرفة
وضع يده علي صدره احتراما كفارس (تصبحين على خير مولاتي)
شهرزاد لم تدرك ما فعلته فقط حطمت قلبا أحبها منذ القدم
(لم أبالغ) قبل حتى أن تكون.. ارتابت قليلا ووضعت رأسها على وسادتها محدثة نفسها… ماذا لم أحبه .. لم أحلم أن يكون زوجي طيب… كنت أريده فارسا…. نعم ليس ذنبي أنه يحبني
مشتاق اتجه إلى أغراضه أمسك دفتره وقلب فيه كثير
وضعه تحت وسادته وتصنع النوم… وضع يده على صدره
ورتب عليه هل.. كان يواسي قلبه…. أم يأمره أن يوقف هذه الوثبات المتسارعة…تبسم مازلت تهتف باسمها.. لا بأس أعلم أنها لم تتعرف عليك بعد….
علي الجانب الآخر يتحرك ملك الظلام صوب عربستان
كلما وطأت قدماه اﻻرض أظلمت…. نفسه تصرخ رغبة
شهرزاد….. شهرزاد..(لكنها بعيدة عنه بعد النجوم)
ربما أشرق الصباح لكن مشتاق مازال يتأمل القمر.. متدثرا في فراشه… ينشر خصلاتها علي الوسادة لتزيد المنظر جمالا
لكنه مع الأسف قطع هذا التأمل حينما أدرك أن القمر يبدأ
في فتح عيونه.. لعلها أشعة الشمس تخللت عبر الستائر اتجه مشتاق بحركة خفيفة صوب هذه الأشعة يصدها بجسده كما توقع،استمر القمر في النوم.
قلبه مازال يهتف باسمها(ملحوظة القمر هو شهرزاد استعارة تصريحية)
لكن دوما السعادة دقائق لكنها كانت تكفيه ليبقي قلبه سعيداً باقي اليوم
فتحت عيونها… أزاحت شعرها للوراء. صباح الخير
مشتاق لا يتذكر تلك الجملة التي يردون بها أخذ يتذكر (سأخبره حتى لا تعتقده أصم) (قل صباح النور يا رجل)
نعم صباح النور يا مليكتي
قامت تمشط شعرها امام المرآة لكنها لاحظت عيون (بلون البندق) تشاهدها.. فخفضت بصرها خجلا……
أصوات طرق بالباب قطعت تلك الفرجة الممتعة علي مشتاق
فتح الباب وهو يود قتل الطارق ….من؟
السلطان الكامل يريدك يا سيدي. حسنا أنا قادم.وأغلق الباب
شهرزاد خشيت أن يصل ما قالته بالأمس لأبيها بل سيطر عليها ذلك الهاجس. (أقول لك بكل ثقة لن يتحدث)
مشتاق..صباح الخير مولاي..
السلطان صباح الخير بني لكن ليس كثير
مشتاق.. ماذا حدث ؟
هناك حرب على أبواب المملكة.ملك الظلام يا مشتاق
مشتاق. سنهجم أولا لا تخشى شيء الله ناصرنا عليه سأذهب لتحضير نفسي…وثب مسرعا
وصل لغرفته اتجه ناحية شهرزاد اقترب منها لثم جبهتها بعمق أندهشت منه. لكن اتجه إلى وسادته مد يده. إليه بدفتره. اقرأي هذا ياشهرزاد لكن ليس بعينيك
أشار إلى صدره.وقال..بقلبك. وروحك… ستعرفين …من مشتاق.. قال.. وهو يشبع نظره منها… استودعك الله حبيبتي
.نظرت إليه وهي لا تفهم شيئاً وسألته بخوف ماذا حدث؟
لا تقلقي لست محارب لكني سلطان. جيد……….. يتبع
المزيد من الأخبار
صفق لنفسك بنفسك
عيون لامعة(١)
غريب في غرفتي ٢