15 أكتوبر، 2024

قلمي هو لساني

Img 20241001 Wa0019

 

الكاتبة: رضوى سامح عبد الرؤوف 

 

أنني عندما أعجز عن التحدث، وأشعر بأن يوجد بخاطري الكثير من الأحاديث، والمشاعر المكتومة لا أستطيع السيطرة عليها بداخلي، ولا أستطيع البوح بها أمام جميع الناس وبأي وقت؛ حينها ألجأ لقمي الذي اعتبرهُ لساني، عندما يتوقف لساني عن الحديث أو عقلي يمنعني من التحدث؛ حينها يدي تلتقط القلم لأُخرج كل شيء بعقلي وقلبي على الأوراق، وبدلًا من الحديث الذي سوف يكون الغير مسموع، سيكون حديث للقراءة سواء لنفسك أو للأخرين.

أنني أرى أن القلم والأوراق أفضل من الناس؛ لأن الناس ربما تجد بعضهم يمل من حديثك، والبعض يرفض الاستماع لك من الأساس، والقليل من يسمعك ولكن دون إهتمام أو إعطاء نصحية، ونادرًا عندما تجد فائدة من التحدث بلسانك، وحتى إذا وجدت مَن يستمع لك ربما لن تجد قلبهُ مفتوح لك، ولإحتوائك ومعانقتك والشعور بك وبقلبك وتدوين كل شيء تتحدث فيه بقلبهِ وعقلهِ، ثم تحويله لشيئ إيجابي يجعل حالتك أفضل عندما تحتاج لذلك؛ ولكن القلم يعطيك حُرية أن تكتب ما تشاء وما تريد دون وضع قوانين أو تحذير، والأوراق مثل الإنسان الذي تخرج عليه كل شيء يجول بقلبك وعقلك، حتى تهدأ وتعود لطبيعتك كما كانت. 

الأوراق والقلم لن يمنعون أنفسهم عنك ولن يشعرون بالملل تجاهك، ولن يرفضونك أو ينتقدون حديثك مثلما يحدث دائمًا وأنت وسط الناس؛ لذلك انتقي مَن يسمعك بأُذنهِ وقلبه وعقله أم قم بإمساك القلم والورق؛ لإخراج كل شيء يؤلمك أو تريد مشاركته مع أحد.

عن المؤلف