15 أكتوبر، 2024

شهرزاد هذا الزمان (٢) 

Img 20240930 Wa0007

كتبت منال ربيعي

تعجبت شهرزاد كثيراً مما روي لها عن مرضها وكيف حير الأطباء. كيف شق الزحام ذلك الطبيب الماهر. (الوسيم ايضا) 

شفاها الله بقطرة من دواءه.. لكن كيف يصير زوجها لأ وايضا سلطان للمملكة. لكن شهرزاد لا تقدر على رد كلمة أبيها. 

القصر صار مقر ﻻحتفالا ضخم.. ثياب عرسها تظرز بلآلآوالجواهر. بل ونقشت بخيوط الذهب .ليست أميرة عادية أنها شهرزاد الجمال.. الرقة.. العلم… وايضا الدين والحياء. 

مرضها كان حزنا حل علي المملكة لذا ستحيا ( عجب ستان) 

اجمل ليالي بزواج درة المملكة.سننتقل من عربستان. بالحب الذي يملؤها إلى مكان آخر لم أكن أود ان اخذكم عليه المملكة

التي يقتل فيها الأخ اخاه.لا بل يقتل أباه من أجل المال. تبا لذلك المال يحولنا من بشر خلقوا لإعمار اﻻرض شياطين

يسعون في الأرض مفسدين (لاحول ولا قوة اﻻ بالله) 

هذه البلاد تدعي (ظلمستان) ملكها يطلقون عليه أسماء كثيرة. (عزازيل. إبليس) لكني اقول انه ملك الظلام 

الذي استغرب له أن رقعتها تتسع وحتى تكاد تأكل اﻻرض

ألم نعد بشر… يتحالف كل الملوك معه…لكن هو يريد آخر شيء يضيء. الأرض بالبراءة.. نعم شهرزاد .رائها تعلق بها رغبة هذا الرجل لا يعرف الحب. ندخل الآن على قاعته الضخمة تعج بالتماثيل تبدو فخمة لكنها تقبض القلب..أقرب لكم صورة ذلك الرجل الذي يصرخ في وزراءه. وجهه يبدو كوجه رجل عادي. لكن عيونه تمتليء بالمكر… ايضا جسده ضخم كجسد مصارع.. يصرخ فيهم (انتظروا سأنصت)  

ملك الظلام.. ايها الحمقى الم ترسو أطباء من قبلي ويعطوها 

الترياق الذي يجعلها اسيرتي 

الوزير. (صوت ينتفض) ياسيدي شق الزحام شاب لا نعرف كيف شفاها.. وأيضا يتزوجا الغ…

ملك الظلام. (صوته غاضب جدا) ماذا لن يكون لن يكون هذا ابدا سنحارب عربستان… 

الوزير.. يا مولاي لا نقدر. 

ملك الظلام.. سألنا شهرزاد بأي ثمن. (وجلس يفكر) 

انتقل بكم لعجب ستان اعلم قد قبض قلبكم من هذا الرجل

اﻻحتفال يعم المملكة..شهرزاد تطل من شرفة القصر الي جوارها الجواري والخدم..ثوبها وردي بلون الفرح.. يلمع ويضيء وجهها من اسفل سترها الرفيع…ترمق (مشتاق) بنظرة كل لحظة على استحياء.. وإذا ما رآها بعينه (البندقة)تلتفت إلى أي شيء آخر… حتي انتهي الحفل 

وجاءت اللحظة التي يرتعد قلبها منها… دخل مشتاق. وجلس بالقرب منها مد يده ورفع الستر لتنير الدنيا من طلعتها

او ربما قلبها الذي أضاء ملامحه ساكنه فقط يتأملها ولا ينطق 

مع أنه لم ينطق بكلمة. وجه شهرزاد صار وردي كلون فستانها 

تنظر الي فستانها وكأنها تريد إحصاء عدد خيوطه

حتي قطع مشتاق الصمت بكلمة لا بل بسؤال وجهه لها

شهرزاد أأنت حقيقة. ؟ رفعت بصرها إليه في دهشة وخفضته سريعا…….. يتبع..

عن المؤلف