بقلم: خولة الأسدي
أتعلم؟
منذ أعظم فجائع قلبي وبعدي طفلة، لم يحدث أن زارني أحدٌ ممن فقدتُ من أعزاءٍ بعد ذلك بمثل هاته السرعة!
فهل هو شوقي الصادق من استدعاك؟
أم روحك الطاهرة من علمت بحجم وجعي فأتت لتخفف منه بزيارةٍ وحضنٍ؟
آه يا ريان، يا حبيبي الصغير الذي غافلني ذاهبًا، وترك لقلبي الكثير من الإعترافات ليختنق بها!
آه لو كنتَ حقًا تستطيع أن تعلم بمبلغ شوقي، ووجع خسارتي لفقدك، ومدى سعادتي بزيارتك!
وأتت روحك لمنحي عناقًا وقبلةً، هما أقل حقوق المحبة التي لم أحصل عليها وبعدك على قيد الحياة، فظلَّ ذلك في قلبي غصةً، أبيت أن تتركها لفؤادي المثقل أسى، فمنحتنيها في رؤيا استيقظتُ منها بغتةً رغم نومي المتأخر، بقلبٍ يُحلقُ خفةً، ورضا مُحبٍّ أتى متأخرًا، وحين استوعب إدراكي المنتشي ذلك، غرقت وسادتي بالدموع، وبكيتُ سعادتي الخائبة!
بكيتُ اعترفاتي التي لم، ولن تكون!
بكيتُ حسرتي على حضنٍ صادقٍ وبريءٍ طالما تمنيته، وحين أتاني كان أجمل من الوصف، رغم أنه حلمٌ، فكيف لو كان حقيقةً؟!
وتركتُ لدموعي أمر إخبارك بكل شيءٍ، وكلي أمل أن بوسع روحك المحلقة حيث تشاء، أن ترى مشاعري الصادقة، تهطلُ أمطارًا مالحةً، توقظ جراحي التي ظننتها نائمة، وتستفزُ حنيني والأشواق، وتصنع من كلماتي التي لم تُقل.. حبلٌ من أسفٍ تلفه حول قلبي، فأبكي أشواقي والندم، وأتوسل تفهمك إن كنت تستطيع رؤيتي.
المزيد من الأخبار
محرقة
نار بلا وقود
الحب والتضحية