15 أكتوبر، 2024

دموع السماء وابتسامة البستان

Img 20240929 Wa0011

 

بقلم/أحمد محمد هارون 

صاحب القلم الصغير 

 

في ليلةٍ هادئة، وقف البستانُ تحت السماء التي حبست أنفاسها، لا نسمةَ تحرك ورقة ولا قطرة مطر تهمس للأرض، الأشجار كانت تنتظر، والأزهار تشكو عطشها بصمتٍ، مرّت الساعات كأنها دهور، حتى جاءت غيمةٌ رمادية، محملة بالدموع، انهمرت فجأةً على البستان، لتروي جذوره العطشى، وتلون أزهاره الباهتة، وفي لحظة عاد البستان ليبتسم، يعانق السماء ويشكر دموعها التي أحيت فيه الحياة، ما كان للابتسامة أن تزهر لولا تلك الدموع التي سبقتها.

عش أحلامَك

 

كن أنتَ ولا تكن هم عش أحلامَك، وليس أحلامهم، لا تسمع لكلامِ الناس الذين يقولون: 《انظر إليه، انظر لما قدم، وانظر لما فعل ألا تستطيعُ أنْ تكون مثلَه؟》 كن على يقينٍ أنَّك تستطيعُ أنْ تكون أفضلَ منه، ولكنك لا تريدُ؛ لأنَّه ليس حلمَك، ليس ما تريده ، هو ما يريده، ويليقُ به، ولكَ مكانةً تليقُ بكَ أيضًا، كن واثقًا بنفسِك، وحقق ما أنتَ تريدُه، ليس الذي يريدُه غيرُك، فإنْ لم يكن لكَ حلمٌ، فاصنع لكَ حلمًا، ولا تحلمُ بأحلامِ الآخرين، وكن أيضًا على يقينٍ أنَّ لا أحدَ يأخذُ رزق أحد؛ مهما حدث.

عن المؤلف