5 أكتوبر، 2024

مبدعة الجيزة الصاعدة شروق محمد جمعة في أروقة إيفرست الأدبية

Img 20240929 Wa0002

المحررة: زينب إبراهيم

كما عودناكم على استضافة كافة المبدعين في مجلتنا المتميزة سواء كان في سبيلهم للصعود أو العكس اليوم حوارنا مع مبدعة صاعدة ذات السادسة عشرة من عمرها وهي ذات لقب الضوء الخافت هيا دعونا تعرفنا عنها أكثر وتتجه بنا نحو مقرها الغاني الملئ بالإبداع عالمها الصغير.

– هل لكِ أن تعرفينا عن شروق أكثر؟ 

أسمى شروق محمد جمعة، ولدي ١٦ سنة، محافظه الجيزة / لقبي هو الضوء الخافت .. يوحي بالأمل الذي يأتي في آخر لحظة وسط عتمة الظلام.

 

– ما هي العواقب التي واجهة شروق في رحلة صعودها؟

صراحة العواقب التي واجهتني في البداية هي أنني أبدأ من الأساس، يعني أوقات كثيرة كنت أجد نفسي مترددة وهذا أخذ وقت لإجل أبدأ بالفعل .. لكن الحمدلله بدأت.

 

العقبة الثانية هي لم أكن واثقة فى كتاباتي بمعنى أنا أسمع العكس إن الناس أو اصدقائك ينتقدون الذي تكتبه، لكن أنا العكس بمعنى كانوا يشجعوني وأنا لا أعلم أصدقهم مهما مدحوا بي، لكن بالطبع ليس كل الناس كانت تعجب بالذي أكتبه هذا شيء طبيعي لأن الناس أذواق.

 

وبصراحة أيضًا لم أكن أجد دعم في البداية نهائيًا وهذا كان ممكن يجعلني أوقف كتابة.

 

– حديثنا عن مسيرة شروق الأدبية؟

مسيرتي الأدبية .. أنا بدأت بضعف بعض الشيء، ولكن مع كل يوم كنت بحاول أنمي من قدراتي وحصيلتي اللغوية وهذا بصراحة يأخذ مجهود بعض الشيء ومحتاج صبر، حبي للكتابة من غير أي مقابل هو الذي جعلني أبحث وأكمل في مسيرتي؛ ولكن أنا في البداية هدفي كان واضح بمعنى أكون كاتبة معروفة برواياتها وكتبها بالطبع أنا لازلت في بداية الطريق ولم أصل لهذا، ولكن إن شاء الله سأصل وأرى هذا بعيني.

 

– متى بدأتِ في دخول مجال الأدب؟ 

 أنا بدأت بالقراءة الأول منذ صغري تقريبًا وأنا لدي ١١ سنة، ولم أكن على دراية بأهمية القراءة وقتها أنا فقط كنت أقرأ؛ لأن فضولي كان بيأخذني للعمل مثل إخوتي وأقرأ زيهم، المهم إنني بدأت كتابة وعلمت فعلاً قيمة الكتب هذه الآن، بدأت كتابة منذ سنه تقريبًا أو يمكن أكثر.. وحقيقي لولا القراءة لم أكن الآن أكتب في السن الصغير هذا.

 

– هل أصدرتِ لكِ أعمال أدبية في الوقت الحالي؟

أنا لم أصدر اي كتب لي حتى الآن، لكن لدي رواية إلكترونية أكثر من 35 فصل.

 

– لما لا ترينا بعض من إبداع قلم شروق؟

أصبح مجلسي مع النجوم 

والصوت السائد، هو صوت الصمت وهبوب الرياح التي تعصف بروحى؛ ثم أدركت الصراع الذى يحدث بداخلي رغم هدوئى الظاهر!

 

# شروق محمد ” الضوء الخافت ” 

 

– من الذي قد قدم لكِ الدعم في حياتك الأدبية والحياتية؟

الشخص الذي دعمني في البداية هي صديقتي وعزيزة على قلبي منذ الصغر، هي التي تستمر بدعمي منذ البداية وأصحابي أيضًا دعموني بعد ما بدأت أشارك كتابتي معهم وأهلي تقريبًا لم يكونوا يعرفون أني أعرف أكتب من الاساس حينما كنت في البداية.

 

– ما هي الكتابة بالنسبة للضوء الخافت؟

الكتابه بالنسبة لي ..راحة من الحياة وفاصل هكذا أخذ فيه طاقتي لأجل أعرف أكمل، والكتابة تجعلني مرتاحة أكثر لأنى أوصف شعوري سواء كان جميل أم العكس.. من خلال الكلمات وهذا يريحني أنا شخصيًا وحبي للكتابة نابع أيضًا من وصف آلامي؛ لأني لا أصدق أجد شيئًا أكتب براحتي فيها وأوصف من غير أي خوف أو تردد.

 

– ما هي أعمال شروق الأدبية؟ 

رواية إلكترونية وهي أول عمل لي في المسيرة وإن شاء الله ليست الأخيرة قريب إن شاء في كتاب خواطر سينزل هذا كتاب مجمع وأنا شاركت فيه وإن شاء يكون جميل وينال إعجابك وإعجاب القراء.

 

– كيف اكتشفتِ موهبة الكتابة في مجال الأدب؟ 

من خلال القراءة في البداية و أيضًا في موقف حدث وأنا صغيرة كان جميل للغاية، كان من ثلاث سنين تقريبًا أنا كنت أجلس على الكمبيوتر وأود التدرب على ال Word، وأنا أكتشف البرنامج وكنت أحاول أدرب يداي على الكتابة السريعة.. وقتها قمت بتأليف قصة قصيرة وكنت أكتبها ببطئ جدًا؛ لأني بالطبع لست أعي جيدًا في الكمبيوتر عامة لكن المهم أني كتبتها وكانت من سبع صفح تقريبًا ولما حدث سوفت وير للكمبيوتر أنا كنت سأبكي حقًا لأن كل شيء قد محي ومن وقتها وأنا وضعت الموضوع في رأسي بعد ما حبيت الكتابة أكثر وبالطبع القصة القصيرة كانت خيالية ليست واقعية.

 

– ما هي المواهب التي تتسم بها شروق غير الكتابة؟

لدي مواهب أخرى مثل الرسم وهذا ما قد اكتشفته منذ سن صغير وأنا في المدرسة الإبتدائية.

 

– ما هي الرسالة التي تود الضوء الخافت إرسالها لكل من يقدم على مجال الأدب ويهابه؟

رسالتي لكل شخص يتخلى عن حلمه لمجرد اليأس، فأنا سأقول لك شيء: لن يتقدم الإنسان من دون ما ينتقده أي شخص، بمعنى أنه هناك أناس منزعجة وتحاول تجعلك تيأس معنى ذلك إنك في الطريق الصحيح أمشى ولا يهمك أحد أو تكترث لهم، طالما أنت محب للموضوع وأنت تريده يتوجب على الفور أن تسير وتتركهم وأجعلهم يتفرجون عليك عندما تصل لما حلمت به، لا توقف حياتك وطموحك لأجل أناس أخرى تود إحباطك أيها البطل وتحيه مني لك لأنك ستكمل في الذي تتمناه وتطمح إليه.. واهدي لك تلك الخاطرة: 

ما أعظم شخصًا قد رأى من قسوة الحياة ما يكفيه ومازال محافظًا على وجهه المبتسم ونقاء قلبه وصفاء روحه!

 

# شروق محمد ” الضوء الخافت”

 

– هل فكرت شروق في اعتزال الأدب من قبل؟ وما الدافع الذي يجعلها تتخلى عن تلك الفكرة؟

الإعتزال فكرة كانت تخطر على بالي كثيرًا وقت التعب والإرهاق من الكتابة.. ولكن دائمًا أفكر نفسى بأن الإنسان هذا بشر ليس إنسان آلى لأجل ألا يشعر بالملل من شيء حتى إن كان هذا شغفه، فكنت أقول لنفسي نأخذ راحة ونرتاح قليلاً سنعود أفضل من ذي قبل إن شاء الله وكنت متأكدة أني سأرجع أكتب مرة أخرى بعدما أخذت هدنة.. بالمختصر: ليس كل شيء تمل منها تعتزلها، أنت فقط أسترح بعض الوقت وخذ وقتك واستمتع برحلتك جيدًا.

 

– ما هي مقومات الكاتب المتميز من وجهة نظركِ؟

 يكون لديه حصيلة لغوية واسعة ويكون يقرأ كثير في مجالات واسعة، ويكون شخصية هادئة ويفكر قبل أن يقول الكلام، ولا يكون متسرع ولكن في نفس الوقت يحسن استغلال الفرص التي تأتي إليه.. بالمناسبة أنا مؤمنة بأن الفرص تأتي بكثرة وليست مرة واحدة في العمر مثلما نستمع.. ما دامت أنت في هذه الحياة تسعى فيها إذًا الفرص ستأتي وأنا متأكدة حتى وإن متأخر من الأساس إن لم تأتي أمر عادي نفعلها نحن أسرع أرى إن الكتابة تكون أعمق أكثر مع الأشخاص الإنطوائيين لكن هذا لا يمنع أن الآخرين يكتبون عاديًا ولكن هذه وجهه نظري فقط.

 

– من هو قدوة شروق في الحياة عامة والأدب خاصة؟ 

قدوتي في المجال الأدبي هو الكاتب/ عمرو عبد الحميد .. بمعنى أنا حقًا أتمنى أن أصل لإبداعه الواسع في رواياته الخيالية التي أحبها قلبي وعشقها ولن يمل من تكرارها. وقدوتي في الحياة بشكل عام هي نفسي المستقبلية من حيث كل شيء ليس الأدب والكتابة فحسب.

 

– إن حدث ذات يوم مواجهة بين الضوء الخافت وأحد النقاد في مجالها هل تملكين الشجاعة للوقوف أمامه؟ وما هي كلمتك لهم؟ 

صراحة إن حدث ذلك لن أواجههم لأني لم أصل بعد لمرحلة معرفة النقد بها بشكل صحيح وسليم بناءًا على معلومات صحيحة مئة بالمئة.

رسالتي لكل الناقدين إنهم يتأكدون من كل كلمة يقولونها وينقد بشكل بنّاء وبهدوء مثلما تكون تنصح شخص .. ولأجل أيضًا الشخص الذي أنت تنتقد كتابته لا يشعر بالضيق.

 

– من خلال قراءتك لمقولة ” الإبداع يكمن في الكاتب وهو من يستطيع أن يصل بنجاحه عنان السماء أو إيصاله إلى الهلاك” ما رأي قلم شروق بها؟

 

بالطبع يكمن بالكاتب وهو من بيديه نجاحه أو هلاكه، ولابد أن يكون لديك إصرار لشيء ما تحبه والقرار هو قرارك إما النجاح أو الهلاك.. ولا تعود لقول: الظروف وحديث الناس هما من جعلوني فاشلاً لا هذه حجج واهية تبرر فقط بها استسلامك لحلمك.

 

– وفي ختام رحلتنا ما الذي تودين قوله لمن قرر خوض معركة النجاح لكن يخشاها؟ 

سأذكرك بشيء جميل، لما الرحلة ممتعة؟ لأنك تحس بمشاعر كثيرة وأنت في الرحلة منها الخوف قبل أن تبدأ، والخوف سيتلاشى عندما تركز في تفاصيل أول خطوة واحذر خوف البدايات يجعلك توقف ذاتك أنت فقط أبدأ وقل ” بسم اللّٰه” لأن بالله كل شيء بتوفيق ربنا سبحانه وتعالى وليس فقط بمجهودك هذا فحسب أتمنى أن تحيا متعة رحلتك بسعادتها وحزنها وحماستك.

 

– ما رأي الضوء الخافت في حوارنا لهذا اليوم؟

حقًا جميل للغاية ومن حاورتني لطفية جدًا والحوار ساعدني في تذكر بدايتي التي كنت بها شخصية ضعيفة بعض الشيء والآن الحمدلله أصبحت أفضل من ذي قبل هذا يجعلني أتشجع أكثر واستمر في رحلتي.

 

– ما رأيك في مجلة إيفرست الأدبية؟ 

مجلة رائعة جدًا وتدعم المواهب الشابة وأتمنى لها النجاح والتوفيق دائمًا. 

 

وإلى هنا ينتهي سبيلنا في عالم الضوء الخافت المليء بالإبداع رغم صغر سنها إلا أنها تحظى بأسلوب جميل جدًا نتمنى لها دوام النجاح والتفوق فيما هو قادم لها وأن تحقق ما تطمح إليه ونرى أعمالاً رائعة كروعة قلمها ولكم ولها مني ومن مجلتنا الغانية أرقى تحية نترككم مع مبدعتنا لهذا اليوم وإلى حوار آخر مع مبدعين الأدب العربي.

عن المؤلف